قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، إن الأمر يرجع لحركة حماس في الموافقة على وقف لإطلاق نار يسمح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وبإجراء محادثات حول “حل دائم” للصراع.
وقال بلينكن قبل اجتماعه مع وزير الخارجية التركي حقان فيدان “الكرة في ملعبهم. نحن نعمل بكثافة على ذلك وسنرى ماذا سيفعلون”.
وأوضح أنه “في هذه اللحظة نركز أيضا بشكل مكثف على معرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وبعد أربعة أيام من المفاوضات الشاقة في القاهرة، من المقرر أن تستأنف المحادثات بشأن هدنة الأسبوع المقبل في العاصمة المصرية، وفق ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية المقربة من السلطات.
ويأمل الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة تتضمن إطلاق سراح رهائن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين قبل حلول شهر رمضان الذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل.
وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وقال بلينكن إنه يجب توزيع المساعدة بشكل أكثر فعالية على الأشخاص الذين يحتاجون إليها، مؤكدا “من الضروري للغاية ليس فقط الحفاظ على المعابر البرية إلى غزة بل زيادتها”.
يعاني سكان غزة من نقص شديد في المواد الغذائية والمياه والدواء، فيما تحذّر الأمم المتحدة من خطر المجاعة. ووفق برنامج الأغذية العالمي، فإن جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2,2 مليون نسمة في “أزمة” أو في مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي.
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا متزايدة على حليفتها إسرائيل التي تفرض منذ التاسع من أكتوبر حصارا “كاملا” على قطاع غزة ولا تسمح بإمداده سوى بكميات شحيحة من المساعدات.