لم تتوقع أسرة تقطن محافظة العارضة شرق منطقة جازان، أن تخطف مكالمة فرحتهم بشقتهم التي حصلوا عليها من أحد برامج “وزارة الإسكان” لمستفيدي الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، حيث تم إبلاغهم بأنه سيتم إلغاء العقد بعد أسابيع قليلة من توقيعه مع “الصندوق العقاري”.
وابتدأت فصول القصة -كما رواها المواطن محمد حسين لـ”سبق”- قبل نحو شهر عندما قام “الصندوق العقاري” مفوضاً عن وزارة البلديات والإسكان بتوزيع عدد كبير من الشقق في محافظة العارضة ضمن مشروع ضخم يعتبر من أكبر مشاريع المنطقة، موضحاً أنه وبعد استلام الشقة وتوقيع العقد النهائي “عقد انتفاع منته بالتمليك”، اطلعت “سبق” على نسخ منه، بقسط شهري 430 ريالاً، تلقى اتصالاً مفاجئ بعد نحو أسبوعين يفيد بضرورة مراجعة فرع الوزارة في “جازان”.
وبين أنه وبعد مراجعته للفرع أكدوا له أنه يجب عليه توقع عقد آخر لشقة أخرى أقل مساحة بكثير من هذه الشقة مع إلغاء العقد الحالي بحجة وجود أسرة أخرى مرة، ومرة أخرى عدم اكتمال المبنى رغم أن المشروع مكتمل، على حد ما ذكر؛ مما شكل له ولأسرته صدمة كبيرة.
وأشار بأنه زار الشقة برفقة أسرته بعد توقيع العقد واطلع عليها وعلى المبنى الذي تضمه بالرقم الذي ورد في العقد المبرم مع الصندوق العقاري برقم 1464371.
وتابع المواطن أنه عرضت عليه شقة صغيرة جداً عبارة عن غرفتين رغم أن لديه أسرة عدد أفرادها خمسة أشخاص وانه مستفيد من الضمان وسبق أن أجرى زراعة كبد ولديه مراجعات في أحد مستشفيات الرياض.
وناشد وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل بحل موضوعه وقال: “كلي أمل ويقين في وزارة الإسكان التي تبذل جهوداً كبيرة لزيادة التملك بين مستفيدي الضمان والجمعيات الخيرية بأقساط مريحة تتناسب مع دخل الأسرة تماشياً مع رؤية المملكة 2030”.
“سبق” أرسلت استفسار إلى وزارة البلديات والإسكان حول الموضوع غير أنها لم تتلقى أي رد.