بعد تعليق معاهدة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر قوات وأسلحة قرب الحدود

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

أرسلت كوريا الشمالية قوات إلى حدودها الجنوبية لإقامة نقاط حراسة كانت قد أزالتها بموجب اتفاق عام 2018 مع سول، وذلك في أعقاب تعليق معاهدة عسكرية بين البلدين.

وذكرت وكالة “يونهاب” للأنباء اليوم الاثنين نقلا عن مسؤولين عسكريين في كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية نشرت جنودا وأسلحة ثقيلة في نقاط الحراسة القريبة من الحدود مع سول.

وتأتي هذه التطورات عقب إطلاق بيونغ يانغ قمرا اصطناعيا لأغراض التجسس أثار توترا في شبه الجزيرة الكورية.

وردا على ذلك أعلنت سول أنها تعلق جزئيا العمل بالاتفاق الذي يهدف إلى تخفيف التوترات عند الحدود، مما دفع بيونغ يانغ إلى التوقف كليا عن تطبيق الاتفاق.

صارخ أطلقته كوريا الشمالية للتجسس قبل أيام (رويترز)

توتر وتحرك

وقال مسؤول في الجيش اليوم الاثنين لوكالة الصحافة الفرنسية إن “بيونغ يانغ أرسلت في الفترة الأخيرة طواقم مسلحة لإقامة نقاط الحراسة مجددا”.

بحسب ما نقلته “يونهاب” عن مسؤول عسكري كوري جنوبي فإن جنود كوريا الشمالية شوهدوا “وهم يعيدون بناء مراكز حراسة اعتبارا من الجمعة”، متوقعة إعادة 11 نقطة حراسة أزيلت بموجب الاتفاق الممتد على 5 سنوات.

وأظهرت صورة نشرها الجيش الكوري الجنوبي 4 جنود كوريين شماليين يعيدون بناء برج مراقبة في المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين البلدين.

ويثير تسريع بيونغ يانغ تطوير برامجها للأسلحة قلقا كبيرا لدى سول.

تسريع بيونغ يانغ تطوير برامجها للأسلحة يثير قلقا كبيرا لدى سول (رويترز)

مراقبة واستطلاع

ونشرت كوريا الجنوبية “قدرات مراقبة واستطلاع” عند الحدود منذ إطلاق قمر التجسس الكوري الشمالي، وقد اعتبر الجيش الكوري الجنوبي هذه الخطوة “إجراء أساسيا” للدفاع عن البلاد في وجه تهديدات كوريا الشمالية المتنامية.

وردا على ذلك أكدت بيونغ يانغ التي تملك السلاح النووي أنها “ستنشر قوات مسلحة بشكل أقوى مع معدات عسكرية من نوع جديد في المنطقة على امتداد خط التماس العسكري” الفاصل بين الكوريتين.

وكان إطلاق القمر الاصطناعي “ماليغيونغ-1” الأسبوع الماضي المحاولة الثالثة لبيونغ يانغ بعد محاولتين فاشلتين في مايو/أيار وأغسطس/آب الماضيين.

وبحسب خبراء، فإنه من شأن وضع قمر التجسس بنجاح في المدار، تحسين قدرة كوريا الشمالية على جمع المعلومات الاستخبارية، ولا سيما فوق كوريا الجنوبية وتوفير بيانات أساسية في أي نزاع مسلح.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *