وقال كاميرون إن بلاده ستحذر إسرائيل من أن صبرها بدأ ينفد إزاء “المعاناة المروعة” في غزة، حيث يموت الناس جوعا بسبب نقص المساعدات.
وأضاف كاميرون، الذي من المقرر أن يجتمع مع بيني غانتس عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، يوم الأربعاء، للبرلمان البريطاني في وقت متأخر من الثلاثاء، إن طريقة تعامل إسرائيل، باعتبارها سلطة الاحتلال، مع المساعدات المقدمة لغزة تثير تساؤلات حول الامتثال للقانون الدولي.
ونقلت رويترز عن وزير الخارجية البريطاني قوله أمام مجلس اللوردات، المجلس الأعلى في البرلمان: “نواجه وضعا من المعاناة المروعة في غزة (…) تحدثت قبل بضعة أسابيع عن خطر تحول هذا الأمر إلى مجاعة وخطر تحول الإعياء إلى مرض، ونحن الآن في تلك المرحلة”.
وأضاف كاميرون “الناس يموتون جوعا، ويموتون من أمراض كان من الممكن الوقاية منها”.
ودعمت بريطانيا، مثل الولايات المتحدة، في البداية الهجوم الإسرائيلي على غزة ردا على هجوم شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، قالت إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.
لكن كاميرون كثف دعواته إلى وقف إطلاق النار في الأسابيع القليلة الماضية، فيما قدرت سلطات الصحة الفلسطينية عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي بأكثر من 30 ألفا، وحذرت الأمم المتحدة من أن الكثيرين على شفا المجاعة.
وقال كاميرون للبرلمان إن المساعدات التي ذهبت إلى غزة في فبراير كانت نصف كمية ما تم تسليمه في يناير تقريبا.
وأضاف “يجب أن ينفد الصبر بشدة، ويجب إصدار سلسلة كاملة من التحذيرات، بداية، كما آمل، باجتماع سأعقده مع الوزير غانتس عندما يزور المملكة المتحدة” الأربعاء.
وسمع غانتس، وهو منافس سياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رسالة مماثلة عندما التقى مع كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي في واشنطن يوم الاثنين. وحثت هاريس إسرائيل على صياغة خطةإنسانية “ذات مصداقية” من أجل غزة، بعد أن حذرت في السابق من أن الظروف هناك “غير إنسانية”.
واتهمت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى إسرائيل بمنع أو تقييد وصول المساعدات إلى غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وقال وزير الخارجية البريطاني إن الكثير من المواد تم رفض إرسالها إلى غزة لأنه “يفترض أنها سلع ذات استخدام مزدوج”.
وتقول إسرائيل إنها ملتزمة بتحسين الوضع الإنساني في غزة وإنه لا توجد حدود للمساعدات المقدمة للمدنيين. وألقت باللوم على الأمم المتحدة في أي مشكلات تتعلق بالتسليم، قائلة إن القيود المفروضة على كمية ووتيرة وصول المساعدات تعتمد على قدرة الأمم المتحدة والوكالات الأخرى.