برلين تجيز لكييف استخدام أسلحة ألمانية لضرب أهداف روسية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

اختلف وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مع نظيره الصيني، دونغ جيون، بشأن تايوان، الجمعة، في أول اجتماع مباشر بينهما منذ عامين، لكن الوزيرين أكدا على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال العسكري مفتوحة.

والتقى أوستن وجيون في سنغافورة على هامش قمة حوار شانغري-لا، وهي قمة آسيوية رئيسية عن الدفاع.

ومن المقرر أن يلقي رئيس الفلبين كلمة من المتوقع أن يتطرق خلالها إلى القضايا الحساسة المتعلقة بالسيادة في بحر الصين الجنوبي.

كما أنه من المتوقع أن تهيمن العلاقات الأميركية الصينية والحربان الدائرتان في أوكرانيا وغزة والتوتر في بحر الصين الجنوبي على الحوار.

وقال الميجر جنرال باتريك رايدر من القوات الجوية الأميركية في بيان، بعد الاجتماع، الذي استمر 75 دقيقة، إن أوستن عبر خلال لقائه مع جيون عن القلق من أنشطة الصين العسكرية بالقرب من تايوان، وخاصة تلك التي حدثت بعد الانتخابات الرئاسية في الجزيرة وتنصيب الرئيس لاي تشينغ-ته، هذا الشهر.

وأضاف رايدر “عبر الوزير عن قلقه إزاء النشاط الاستفزازي الأخير لجيش التحرير الشعبي الصيني في مضيق تايوان، وأكد مجددا أن جمهورية الصين الشعبية يتعين ألا تستخدم التحول السياسي في تايوان، وهو جزء من عملية ديمقراطية روتينية طبيعية، ذريعة لاتخاذ إجراءات قسرية”.

وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية أن اللقاء بين الوزير دونغ جون ونظيره الأميركي لويد أوستن كان “إيجابيا، عمليا، وبنّاء”.

وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، للصحفيين أن جيون، أبلغ أوستن بضرورة ألا تتدخل الولايات المتحدة في شؤون الصين مع تايوان.

ونقل المتحدث عن جيون قوله إن النهج الأميركي تجاه تايوان ينتهك الالتزامات التي تعهدت بها الولايات المتحدة ويرسل إشارة خاطئة إلى “القوى الانفصالية” في الجزيرة. وتصف بكين رئيس تايوان بأنه “انفصالي”.

ومع ذلك، أكد الجانبان على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال العسكرية مفتوحة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية شريطة عدم نشر اسمه، إن الاجتماع يعد “خطوة مهمة” على طريق فتح قنوات الاتصال.

وذكر المسؤول، أن أوستن كان “حازما ولكن محترفا”، وتناول أيضا التطورات النووية والفضائية والإلكترونية في الصين.
وناقش الجانبان أيضا مسألة بحر الصين الجنوبي والصراعين في أوكرانيا وغزة.

وستسلط الأضواء في وقت لاحق من اليوم الجمعة على الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، الذي من المتوقع أن يناقش الموقف القانوني والجيوسياسي لمانيلا بخصوص بحر الصين الجنوبي، ويشير إلى أهميته للتجارة العالمية.

وينظم المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية حوار شانغري-لا كل عام في سنغافورة، حيث يجتمع القادة العسكريون والسياسيون لمناقشة القضايا الأمنية. وينتهي الحوار المنعقد حاليا في نسخته الحادية والعشرين في الثاني من يونيو.

وفي سياق متصل، أكدت الصين أن حضورها مؤتمرا للسلام بشأن أوكرانيا تستضيفه سويسرا في يونيو سيكون أمراً “صعباً”، حسبما نقلته فرانس برس.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ “هناك تباين واضح بين الترتيبات التي تم اتخاذها للمؤتمر من ناحية ومطالب الصين وتطلعات المجتمع الدولي من ناحية أخرى، مما يجعل من الصعب على الصين أن تشارك” فيه. 

والأحد، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيريه الأميركي والصيني على المشاركة في المؤتمر المقرر في 15 و16، يونيو ولم تُدع إليه روسيا التي توقعت فشله.

وقالت ماو نينغ “لقد أصرت الصين دائمًا على ضرورة اعتراف كل من روسيا وأوكرانيا بالمؤتمر الدولي للسلام، والسماح بمشاركة جميع الأطراف على قدم المساواة وإجراء مناقشة عادلة لجميع خطط السلام… وإلا فإن المؤتمر لن يكون له دور كبير في إعادة السلام”. 

وأضافت “لكننا سنواصل الحث على إجراء محادثات للسلام بطريقتنا الخاصة، وسنبقى على اتصال مع جميع الأطراف وسنعمل معا لتحقيق تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية”.

وتؤكد الصين وقوفها رسميا على الحياد في هذا النزاع، لكنها لم تعلن إدانتها للغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، ما عرّضها لانتقادات غربية. وزارها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكثر من مرة منذ بداية الحرب. 

وتدعو بكين باستمرار إلى احترام سيادة أراضي جميع البلدان بما في ذلك أوكرانيا، ولكنها تحث أيضا على مراعاة مخاوف روسيا الأمنية.

وفي سنغافورة، خلال المناقشات التي جرت الجمعة مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، كرر وزير الدفاع الصيني، دونغ جون “موقف بكين الموضوعي والمحايد” بشأن الحرب في أوكرانيا، وفقًا للمتحدث باسم الوزارة، وو تشيان.

وأكد الوزير لنظيره وفقا لما نقله المتحدث “لقد احترمنا التزامنا عدم توفير أسلحة لأي من طرفي النزاع”، مشدداً على أن الصين “تعتمد ضوابط صارمة على صادرات المعدات العسكرية”.

وأضاف أن “الصين ستواصل الدفع باتجاه عقد محادثات للسلام ولعب دور بناء، لكننا نرفض بشدة أن تلقي الولايات المتحدة اللوم علينا”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *