قال قاض اتحادي في نيويورك أمس الاثنين إن محاكمة السيناتور الأميركي بوب مينينديز بتهم فساد ستبدأ في السادس من مايو/أيار المقبل، وذلك بعد نحو أسبوع من تأكيده على براءته من التهم المنسوبة إليه، وسط تزايد الدعوات بتنحيه عن منصبه، بينما تستمر الإجراءات القانونية.
وحدد قاضي المحكمة الجزئية الأميركية سيدني ستاين في السادس من مايو/أيار 2024 موعدا لبدء المحاكمة في القضية، مما يمنح الادعاء وقتا لتسليم الأدلة إلى المحامين الذين سيمثلون مينينديز.
واتهم ممثلو الادعاء الاتحاديون في مانهاتن مينينديز (69 عاما) وزوجته بقبول سبائك ذهبية ومئات الآلاف من الدولارات نقدا مقابل استغلال السناتور نفوذه لمساعدة الحكومة المصرية والتدخل في تحقيقات جهات إنفاذ القانون مع رجال الأعمال.
ودفعت نادين أرسلانيان زوجة السناتور ورجال الأعمال خوسيه أوريبي (56 عاما) وفريد دعبس (66 عاما) ووائل حنا (40 عاما) ببراءتهم أيضا.
وتضمنت لائحة الاتهام صورا للسبائك الذهبية والنقود التي صادرها المحققون من منزل مينينديز.
لقاءات وضغوطات
ويقول ممثلو الادعاء إن حنا رتّب لقاءات بين السناتور ومسؤولين مصريين، الذين ضغطوا عليه للموافقة على المساعدات العسكرية، وفي المقابل وضع زوجته على جدول رواتب شركة يديرها حنا.
وفي وقت سابق تمسك مينينديز ببراءته، وقال إن المدعين العامين يخطئون أحيانا، مشددا على أن حكمة الرأي العام ليست بديلا عن نظامنا القضائي الموقر.
كما عبر عن اعتقاده الشديد بأنه ستتم تبرئته بعدما يتم “تقديم كل الحقائق”، وأنه سيظل “عضوا بارزا في مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرسي”.
وتتزايد الدعوات لمينينديز ليقدّم استقالته من المجلس التشريعي الفدرالي، منهم زملاؤه الديمقراطيون، وقد تنحى مؤقتا عن رئاسته للجنة العلاقات الخارجية، بعد الإعلان عن الاتهامات.
يشار إلى أن هذه ثالث مرة يخضع فيها مينينديز لتحقيق من ممثلي الادعاء الاتحاديين، لكن لم تتم إدانته قط.