أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، اكتشاف نفق آخر قال إن حركة حماس الفلسطينية تستخدمه، مشيرًا إلى أنه أسفل أحد المنازل القريبة من مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمالي القطاع.
ونقل بيان للجيش، لقطات فيديو من داخل أحد المنازل تظهر فيها فتحة لأحد الأنفاق، في استمرار للاتهامات الإسرائيلية لحماس باستخدام المستشفيات والمناطق السكنية لتنفيذ أعمال عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيل هاغاري، في المقطع، إن النفق يمتد نحو مستشفى الشفاء، كما أن به اتجاهات أخرى غير التي تتجه نحو المستشفى.
ونشر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، صورا ومقاطع فيديو قال إنها “داخل النفق الإرهابي في مستشفى الشفاء”، مضيفًا أنها “تكشف عن امتداد مسار النفق الإرهابي وعشرات الأمتار من مسار نفق متشعب يمر أيضا تحت المبنى القطري في المستشفى”.
وكانت تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، قد تسببت في ردود فعل قوية، بعدما قال إن “إسرائيل هي من بنت المخابئ تحت مستشفى الشفاء في غزة قبل عقود”.
وقال باراك في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، الإثنين، إنه “من المعروف منذ عدة سنوات أن بنائين إسرائيليين بنوا المخابئ تحت مستشفى الشفاء في قطاع غزة، واستخدمتها فيما بعد حماس كمركز قيادة، وهي بمثابة رابط بين عدة أنفاق”.
وأضاف: “من المؤكد أن حماس استخدمتها”.
“مخابئ مستشفى الشفاء”.. إيهود باراك “يتسبب بعاصفة” من ردود الفعل
أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، جدلاً بعد تصريحاته لمذيعة شبكة “سي أن أن”، كريستيان أمانبور، التي قال فيه إن إسرائيل ساعدت في بناء بعض المخابئ والأنفاق تحت الأرض أسفل مستشفى الشفاء في غزة قبل عقود واستخدمتها فيما بعد حركة حماس.
وأشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إلى أن “مقطع الفيديو” الذي تحدث فيه باراك مع “سي إن إن” تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن “منتقدي إسرائيل اعتبروا المقطع دليلا على أنها (إسرائيل) تكذب بشأن قيام حماس ببناء أنفاق تحت مستشفى الشفاء، واستخدام المجمع الطبي لحماية نفسها من الهجوم”.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية متواصلة. وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 14 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق سلطات غزة الصحية.