5 أسابيع من القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة لم تنج منه حتى المستشفيات، ونقص حاد في الوقود والغذاء، وحتى المياه باتت عزيزة المنال.
في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، عن فرض حصار شامل على قطاع غزة، قائلا، لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود (سيصل للقطاع)، وفق ما نقلته القناة 13 العبرية.
ومنذ ذلك الوقت، لا تسلم حتى محطات المياه من القصف، بل إن الاحتلال يتعمد قصف آبار وخزانات المياه ويلحق الضرر بالخدمات التي تقدمها البلديات في هذا الشأن، كما تقول بلدية بيت لاهيا التي أعلنت أن الاحتلال الإسرائيلي دمر بئرا وخزان مياه رئيسا يخدم أكثر من 70 ألف نسمة في منطقة تل الزعتر.
الأيام الماضية شهدت المزيد من الأنباء والتقارير عن تردي الأوضاع، فيما يخص المياه والحصول عليها سواء للشرب أو للاحتياجات الأخرى.
اللجوء إلى البحر
وحسب وكالة الأناضول، فقد دفع النقص الحاد في المياه داخل قطاع غزة، جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة، الفلسطينيين إلى اللجوء لمياه البحر، بديلا للوضوء والاستحمام وغسل الملابس.
وتشهد جميع مناطق قطاع غزة انقطاعا في المياه، بسبب وقف إسرائيل لعدد من الخطوط التي تزود بها القطاع بالمياه. كما أن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل منذ أكثر من أسبوعين، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، تسبب بتعطل الآبار المحلية وضخ المياه في الشبكات الواصلة إلى المنازل.
وكانت وزارة الداخلية في غزة، قد حذرت في بيانات عدة سابقة، من أن القطاع يعاني من أزمة حادة في توفر مياه الشرب، ما دفع السكان لشرب مياه غير صالحة، في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
وقد دعت حركة حماس الأمم المتحدة والأطراف الدولية إلى الضغط على إسرائيل لإعادة إمدادات المياه لقطاع غزة، مشددة على أن قطع المياه جريمة ضد الإنسانية تُفضي إلى إبادة جماعية.