استغل جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاب قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد من مواقعه العسكرية ليتوغل في مناطق إستراتيجية بمحافظة القنيطرة جنوب سوريا.
وأظهرت خرائط خاصة بالجزيرة سيطرة الجيش الإسرائيلي على قمة جبل الشيخ، وعدد من القرى، والبلدات المحيطة بها داخل المنطقة منزوعة السلاح، بعمق يصل إلى 18 كيلومترا داخل الأراضي السورية.
وتُدار المنطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل عام 1974، مما يجعل التوغلات فيها خرقا لهذه الاتفاقية، إلا أن إسرائيل تبرر تحركاتها بالضرورات الأمنية.
كما تقوم القوات الإسرائيلية منذ أغسطس/آب الماضي ببناء خط دفاعي يمتد في عدة قرى وبلدات بمحافظة القنيطرة، بعمق يتراوح بين 5 و6 كيلومترات داخل المنطقة منزوعة السلاح، ويمتد لمسافة تصل إلى 11.5 كيلومترا.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.