أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه سوف يستهدف أهدافا تابعة لجمعية “القرض الحسن”، التي تعبر واحدة من أهم مصادر تمويل حزب الله، طالبا من السكان الابتعاد عنها فورا.
#عاجل 🔴 سكان لبنان، جيش الدفاع سوف يبدأ مهاجمة بنى تحتية تابعة لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله – ابتعدوا عنها فورًا
⭕️يتم تمويل قسم كبير من انشطة منظمة حزب الله الإرهابية من ميزانية الدولة الإيرانية، حيث يستخدم حزب الله هذه الأموال بغية تمويل أنشطته الإرهابية وبضمن ذلك… pic.twitter.com/E6SkEikfHG
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 20, 2024
وكتب المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في حسابه على “إكس” أن الجمعية “تشارك في تمويل النشاطات الإرهابية” لحزب الله. وأضاف: “سكان لبنان، جيش الدفاع سوف يبدأ مهاجمة بنى تحتية تابعة لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله – ابتعدوا عنها فورا”.
وطالب أدرعي من “الأشخاص المتواجدين داخل مبانٍ يستخدمها حزب الله الابتعاد عنها لمسافة 500 متر على الأقل خلال الساعات القليلة المقبلة”.
ونشر المتحدث لاحقا خرائط في البقاع والضاحية الجنوبية سيعمل فيها الجيش ضد حزب الله، مطالبا السكان بالابتعاد عنها.
ووفقا لتقارير صادرة عن باحثين أميركيين ولبنانيين، بالإضافة إلى وزارة الخزانة الأميركية، فإن المصدر الرئيسي لتمويل حزب الله هو “القرض الحسن”، وهي مؤسسة شبه مصرفية تديرها الجماعة المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، دون ترخيص مصرفي حكومي.
وواجه حزب الله “أزمة مالية حادة” بعد أن أدى الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع على حزب الله إلى تعطيل 3 من مصادرها الرئيسية للتمويل النقدي، من بينها هذه الجمعية، حسب موقع “فويس أوف أميركا”.
وأسس حزب الله مؤسسة “القرض الحسن” عام 1982 كمؤسسة خيرية تقدم قروضا من دون فوائد للبنانيين المحتاجين، خاصة الشيعة منهم، وفقا لمركز المعلومات الاستخباراتية والإرهاب التابع لمركز “مئير عميت” الإسرائيلي، وهي مجموعة بحثية غير حكومية تضم قدامى المحاربين في مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي.
ويقول المركز إن مؤسسة “القرض الحسن”، نمت منذ ذلك الحين لتصبح مؤسسة رئيسية لها فروع في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأجزاء أخرى من لبنان يسيطر عليها حزب الله.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الجمعية، عام 2007، ثم عقوبات أخرى عام 2021 على موظفيها، مشيرة إلى أنها “جمعت حوالي نصف مليار دولار”.
وتعرضت هذه المؤسسة المالية لضربة قوية من الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف حزب الله في الضاحية في أواخر سبتمبر، وفقا لشبكة “إم تي في” اللبنانية.
حزب الله يعاني “أزمة مالية خانقة”
أفاد موقع “صوت أميركا”، بأن حزب الله اللبناني dواجه “أزمة مالية حادة”، بعد أن أدى الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع ضد هذه الجماعة المدعومة من إيران إلى تعطيل ثلاثة من مصادرها الرئيسية للتمويل النقدي.
وقال أدرعي في بيانه: “يتم تمويل قسم كبير من أنشطة منظمة حزب الله الإرهابية من ميزانية الدولة الإيرانية، حيث يستخدم حزب الله هذه الأموال بغية تمويل أنشطته الإرهابية وبضمن ذلك التسلح، وشراء المنشآت لغرض تخزين الوسائل القتالية، وإنشاء مواقع الإطلاق، وتمويل أجور عناصر التنظيم وكذلك لتنفيذ نشاطات إرهابية مختلفة”.
وأضاف أنها “تشارك في تمويل النشاطات الإرهابية لمنظمة حزب الله ضد إسرائيل، وبالتالي فقد قرر جيش الدفاع مهاجمة هذه البنى التحتية الإرهابية”.