المغرب يواصل جهود الإنقاذ ويستأنف الدراسة بالمناطق المتضررة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

تواصل فرق الإنقاذ بالمغرب، اليوم الاثنين، عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، بعد زلزال الحوز المدمر، بينما أعلنت السلطات استئناف الدراسة بدءا من اليوم في المناطق الأكثر تضررا.

تستمر عمليات البحث عن ناجين وانتشال جثث الضحايا لليوم الـ11 على التوالي من وقوع الزلزال الذي ضرب البلاد، مساء 8 سبتمبر/أيلول الجاري.

وتتواصل عمليات الإنقاذ بمختلف المناطق المتضررة في المغرب، جراء الزلزال الذي أسفر عن 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية.

وأسهم العديد من الأطباء والممرضين في تنظيم قوافل طبية للمتضررين من الزلزال، التي أُضيفت إلى المستشفيات العسكرية التي نظمها الجيش منذ أيام.

كما واصلت القوات المسلحة الملكية (الجيش)، توزيع الخيام بعدد من المناطق المتضررة، من بينها: إقليم تارودانت (وسط).

إحصاءات وتمويلات

وحسب التلفزيون الحكومي، فقد انطلقت عملية إحصاء المنازل المنهارة أو المتضررة، بهدف منح أصحابها تمويلات لإعادة بنائها.

كما أعلنت السلطات المغربية مواصلة عمليات فتح الطرق الجبلية المؤدية إلى القرى النائية المتضررة من الزلزال.

في الأثناء، تواصل الهيئات الإغاثية جهودها لإيواء المنكوبين وعلاج الجرحى. ويتزامن ذلك مع بدء تفعيل البرنامج الحكومي الطارئ لإيواء من فقدوا منازلهم.

وكان الديوان الملكي المغربي أعلن في بيان الخميس الماضي، أن 50 ألف مسكن انهار كليا أو جزئيا إثر الزلزال، لافتا إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن المنهارة كليا، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار)، لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.

كما ستُمنح مساعدة عاجلة بقيمة 30 ألف درهم (نحو 3 آلاف دولار) لكل أسرة متضررة.

استئناف الدراسة

في غضون ذلك، قالت وزارة التعليم المغربية، إن الدراسة ستستأنف بشكل تدريجي ابتداء من اليوم الاثنين في المناطق الأكثر تضررا من زلزال الحـوز.

وقد بدأت وزارة التعليم المغربية بنصب 150 خيمة، وستجهزها بالمعدات التربوية والتدريبية اللازمة والألواح الشمسية، لاستخدامها كمدارس.

وقالت وزارة التعليم، إن الاستئناف التدريجي للعملية التعليمية سيكون عبر 3 أنماط، هي الدراسة في الخيام، والدراسة في الوحدات المتنقلة، بالإضافة إلى نقل المؤسسات التعليمية بتلاميذها وكوادرها من المناطق المتضررة إلى مناطق أخرى آمنة.

ونُقل 789 تلميذا من المؤسسات التعليمية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال في إقليم الحوز إلى مدارس مدينة مراكش القريبة منه.

ومن المنتظر أن تشمل هذه المبادرة على الصعيد الإقليمي، حوالي 6000 تلميذ مسجلين في 5 مؤسسات تعليمية تقع في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *