تعهد رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش اليوم الأحد بإعادة بناء وتأهيل المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية التي دمرها الزلزال بإقليم الحوز في غضون عام أو عام ونصف العام.
كما أكد أخنوش -خلال زيارته لبلدة آسني بإقليم الحوز وسط جنوبي المملكة- أن حكومته ستسخّر جميع الإمكانيات لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أن المناطق المنكوبة ستشهد برامج جديدة للتنمية وفق خطة تمتد خمس سنوات.
وقد بلغت الأموال التي تبرعت بها شركات ومؤسسات مغربية عدة للصندوق الخاص لاحتواء الآثار المترتبة على زلزال الحوز -الذي ضرب في 8 سبتمبر/أيلول الجاري مدنا مغربية كبرى، أبرزها مراكش وأغادير وتارودانت- إلى نحو مليار دولار حتى الآن.
تبرعات مالية
ويتوقع أن تستمر التبرعات المالية من الأفراد أيضا ومن شركات ومؤسسات دولية مانحة للمساهمة في تقديم الدعم للمتضررين والمساعدة على إعادة البناء والإعمار بالمناطق المتضررة.
وقالت وزارة الاقتصاد والمالية المغربية إنه سيتم استحداث وكالة ستشرف على برنامج إعادة بناء المناطق المتضررة من الزلزال الذي خصص له مبلغ 12 مليار دولار على مدى 5 سنوات.
وأضافت الوزارة أن عمل الوكالة سيكون مؤقتا ومرتبطا بمدة برنامج إعادة بناء المناطق المتضررة، وستقوم بتتبع صرف المساعدات وإنجاز مشاريع إعادة البناء والتأهيل، بالإضافة إلى التنسيق بين مختلف القطاعات وتنفيذ مشاريع التنمية.
وضع السدود
من ناحية أخرى، أعلن وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة أن السدود في مناطق الزلزال لم تتضرر بفعل الهزة الأرضية، وتعمل بشكل اعتيادي لتوفير مياه الشرب والري وإنتاج الطاقة الكهربائية.
لكن الوزير المغربي أوضح أن الزلزال تسبب في أضرار ببعض قنوات توزيع مياه الشرب، وقال إن المصالح التابعة للوزارة قامت بترميم وإعادة عمل هذه القنوات.
وأوضحت وزارة التجهيز والماء أن السدود المعنية هي سد “لالة تاكركوست” و”يعقوب المنصور” و”أبو عباس السبتي”.
كما قال رشيد مداح مدير وكالة الحوض المائي لجهة سوس ماسة (حكومية) إن “وضعية السدود والمنشآت المائية على مستوى إقليم تارودانت (وسط) بعد الزلزال سليمة وطبيعية وتشتغل بشكل عادي”.
وأفاد مداح بأن “المنشآت المائية المهمة والسدود بإقليم تارودانت لم تتعرض لأي ضرر جراء الزلزال، وتواصل الاضطلاع بوظائفها المعتادة في توفير مياه الشرب والري وإنتاج الطاقة”.
توصيل الكهرباء
على صعيد آخر، أعلنت السلطات المغربية اليوم الأحد توصيل الكهرباء إلى نصف خيام المتضررين من الزلزال بإقليم الحوز، وهو الإقليم الأكثر تضررا.
وذكرت “القناة الثانية” المغربية أن “نصف الخيم (لم تحدد عددها) التي توجد بإقليم الحوز المتضرر من الزلزال استفادت من الكهرباء”، دون مزيد من التفاصيل.
يشار إلى أنه في 8 سبتمبر/أيلول الجاري ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مدنا مغربية عدة، مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش، وأغادير وتارودانت (وسط)، وخلف الزلزال 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية.