المحكمة الجنائية الدولية تكشف عن مذكرات اعتقال بحق ستة رجال يُزعم أنهم على صلة بالميليشيا الليبية الوحشية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

وتشهد ليبيا اضطرابات سياسية منذ أن أطاحت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي بالديكتاتور معمر القذافي وقتلته في عام 2011.

إعلان

كشفت المحكمة الجنائية الدولية عن مذكرات اعتقال بحق ستة رجال يُزعم أنهم على صلة بميليشيا ليبية يُلقى عليها باللوم في عمليات قتل متعددة في بلدة غربية ذات أهمية استراتيجية حيث تم اكتشاف مقابر جماعية في عام 2020.

وتشهد ليبيا اضطرابات سياسية منذ أن أطاحت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي بالديكتاتور معمر القذافي وقتلته في عام 2011.

ومنذ ذلك الحين، انقسمت ليبيا بين إدارات متنافسة في الشرق والغرب، تدعم كل منها ميليشيات وحكومات أجنبية.

وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إن تحقيقه جمع أدلة “تشير إلى أن سكان ترهونة تعرضوا لجرائم ترقى إلى جرائم حرب، بما في ذلك القتل والاعتداء على الكرامة الشخصية والمعاملة القاسية والتعذيب والعنف الجنسي والاغتصاب”.

وأصدرت المحكمة مذكرات توقيف بحق ستة أشخاص هم: عبد الرحيم الكاني، مخلوف دومة، ناصر اللحسا، محمد صالحين، عبد الباري الشقاقي، وفتحي الزنكال.

وقال خان إن ثلاثة من المشتبه بهم كانوا قادة أو أعضاء كبار في ميليشيا الكانيات التي سيطرت على ترهونة من عام 2015 إلى يونيو 2020 على الأقل، وثلاثة آخرون كانوا مسؤولين أمنيين ليبيين مرتبطين بالميليشيا وقت ارتكاب الجرائم المزعومة.

صدرت مذكرات اعتقال بحق أربعة من المشتبه بهم في أبريل 2023 واثنين آخرين في يوليو من ذلك العام، لكن تم الاحتفاظ بها تحت الختم.

وقال خان في بيان: “من وجهة نظري الآن أن الاعتقال والاستسلام يمكن أن يتما بشكل أكثر فعالية من خلال الكشف عن هذه المذكرات”.

تم العثور على المقابر الجماعية في ترهونة بعد انسحاب الميليشيات بعد انهيار حملة استمرت 14 شهرًا شنها القائد العسكري خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس من مجموعة من الميليشيات المتحالفة مع الحكومة السابقة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.

ولا تملك المحكمة الجنائية الدولية قوة شرطة وتعتمد على التعاون من الدول الأعضاء البالغ عددها 124 دولة لتنفيذ أوامر الاعتقال.

وقال خان إن مكتبه “يسعى إلى العمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية حتى يتمكن هؤلاء الأفراد من مواجهة التهم الموجهة إليهم في محكمة قانونية” ويعمل مع مسؤولي المحكمة سعياً لاعتقالهم.

وفتحت المحكمة تحقيقا في ليبيا عام 2011 بناء على طلب مجلس الأمن الدولي.

وسرعان ما أصدرت أوامر اعتقال بحق المشتبه بهم، ومن بينهم الدكتاتور السابق القذافي، لكنه قُتل قبل أن يتم اعتقاله وإرساله للمحاكمة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *