كشفت قناة إسرائيلية عن خطة للجيش الإسرائيلي تتضمن تقسيم غزة إلى مناطق تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية.
وقالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلي الرسمية، مساء الاثنين، إنه “سيتم تقسيم القطاع إلى مناطق ونواح، حيث ستسيطر كل عشيرة على ناحية، وستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية”.
وأضافت أن هذه الخطة سوف تُعرض اليوم باجتماع مجلس الوزراء المصغر (كابينت) مشيرة إلى أن هذه “العشائر المعروفة لدى الجيش وجهاز الأمن العام (شاباك) ستقوم بإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة (دون تحديد المدة)”.
ونقلت القناة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه “لا جدوى من الحديث عن السلطة الفلسطينية كجزء من إدارة غزة، طالما أنها لم تخضع لعملية تغيير جوهرية” مضيفا “إذا كانوا جادين في التغيير، فليثبتوا ذلك أولا في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)”.
اجتماعات مشتركة
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد اجتماعات وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في الولايات المتحدة، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، والتي تحدث فيها عن “هيئة فلسطينية تسيطر على القطاع، دون الخوض في تفاصيل”.
وفي أكثر من مناسبة منذ بداية الحرب على غزة، أكد نتنياهو رفضه إعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، مؤكدا أن إسرائيل ستتولى الملف الأمني، رغم دعم واشنطن حكم السلطة الفلسطينية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عدوانا على غزة خلّف حتى أمس 21 ألفا و978 شهيدا، و57 ألفا و697 مصابا، 70% منهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.