أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قتلت -الخميس- جنودا واستهدفت 18 آلية للاحتلال في قطاع غزة، في حين ارتكب الجيش الإسرائيلي مجازر جديدة بحق المدنيين، في ظل موجة نزوح جماعي من وسط القطاع.
وتركزت عمليات كتائب القسام في خان يونس جنوبي القطاع وبمحيط مخيمي البريج والمغازي في الوسط.
وقالت القسام -عبر تطبيق تليغرام- إنها استهدفت 6 دبابات ميركافا وناقلة جند شرق خان يونس بواسطة قذائف “الياسين 105” المضادة للدروع وعبوات “شواظ”.
وأضافت أن مقاتليها فجّروا عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية متوغلة في خزاعة شرق المدينة، مؤكدة أنها أسقطت أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وفي المحور نفسه، قصف عناصر القسام تجمعات عدة لجنود وآليات إسرائيلية.
وفي وسط القطاع، استهدفت كتائب القسام دبابتين وجرافة شرق مخيم البريج ودبابة شرق مخيم المغازي، مما أدى إلى إحداث انفجار داخلها.
وفي مدينة غزة، استهدف الجناح العسكري لحركة حماس 7 آليات عسكرية بمنطقتي التفاح والدرج، وفي تل الزعتر شمالي القطاع أسقط مقاتلو القسام طائرة استطلاع إسرائيلية كانت في مهمة استخباراتية.
من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت -الخميس- تجمعا كبيرا للقوات الإسرائيلية ومقرا للقيادة والسيطرة جنوب شرق حي الزيتون في مدينة غزة بصواريخ وقذائف هاون.
وكانت سرايا القدس قد أعلنت استهداف آليتين عسكريتين إسرائيليتين في محور التفاح شرقي غزة.
ويأتي الإعلان عن هذه العمليات فيما تخوض المقاومة معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور عدة جنوب ووسط وشمالي القطاع.
خسائر الاحتلال
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الخميس مقتل 3 عسكريين -بينهم ضابطان- وإصابة 3 آخرين في معارك مساء الأربعاء بوسط وجنوبي قطاع غزة، مشيرا إلى أن أحد القتلى قائد سرية في الكتيبة 52 برتبة نقيب.
كما أعلن الجيش إصابة 49 عسكريا في المعارك خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك يرتفع العدد المعلن عنه رسميا لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء العملية البرية في غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 173.
كما يرتفع العدد الإجمالي المعلن لقتلاه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 501 بين ضابط وجندي.
أما العدد الإجمالي الرسمي للجنود الإسرائيليين المصابين منذ بدء العمليات البرية فارتفع إلى 921.
مجازر إسرائيلية
في الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 21 وإصابة 50 آخرين مساء الخميس في قصف إسرائيلي على منزل في رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي جنوبي القطاع أيضا أفاد المراسل باستشهاد 9 وإصابة آخرين مساء الخميس في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمنطقة الفخاري شرق خان يونس، وكان قصف مماثل أوقع 17 شهيدا -بينهم 5 أطفال- خلال ساعات النهار.
كما استشهد 8 وأصيب آخرون مساء الخميس في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم المغازي وسط قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من استشهاد 7 في قصف آخر على المخيم.
وكان مراسل الجزيرة قال في وقت سابق الخميس إن 5 استشهدوا جراء قصف إسرائيلي استهدف العائدين إلى بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
كما أفاد المراسل بأن أكثر من 70 فلسطينيا استشهدوا وأصيب عشرات في قصف إسرائيلي كثيف استهدف بيت لاهيا وجباليا شمالي القطاع ومناطق أخرى في الوسط وفي خان يونس جنوبا في أقل من 24 ساعة.
ومنذ أيام تكثف قوات الاحتلال القصف على مخيمات وسط القطاع بالتوازي مع محاولتها التقدم باتجاه مخيم البريج، مما دفع عشرات الآلاف إلى النزوح، بحسب الأمم المتحدة.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة -الخميس- أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال 24 ساعة 20 مجزرة أسفرت عن استشهاد 210 أشخاص وإصابة 360 آخرين.
وبذلك ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 21 ألفا و320 والجرحى إلى 55 ألفا و603.
وقال عضو لجنة الطوارئ في وزارة الصحة بغزة معتصم صلاح إن آلاف الشهداء والمفقودين ما زالوا تحت الأنقاض، وإن جهاز الدفاع المدني غير قادر على انتشال معظمهم، بسبب افتقار الجهاز إلى المعدات اللازمة وقلة الكادر البشري وانعدام الوقود.