السيسي يكرر تحذيراته من “اجتياح” إسرائيلي لرفح

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، إن بلاده تعمل “بجهد مخلص وأمين” من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة، مجددا تحذيره من “اجتياح” قوات إسرائيلية لمدينة رفح الحدودية، أقصى جنوبي القطاع الفلسطيني.

وصرح السيسي خلال تفقده أكاديمية الشرطة، بأن “مصر تحاول بكل جهد مخلص وأمين وقف نزيف الدم في قطاع غزة، وتسعى لإدخال أكبر حجم من المساعدات”.

كما كرر التحذير من “اجتياح رفح الفلسطينية”، مشيرًا إلى أن مصر تحاول إيجاد “فرصة حقيقية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة باعتراف دولي”.

وأشار السيسي إلى أن كل المساعدات التي تقدم إلى قطاع غزة “أقل من المطلوب، ولا بد من وقف إطلاق النار وزيادة حجم دخول المساعدات”، مضيفًا أن “عملية الإعمار تحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة وسنوات طويلة”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد كرر تصريحاته بأن تنفيذ عملية عسكرية برية في رفح “أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف إسرائيل”، المتمثل في “القضاء على حماس”.

استعدادا للهجوم على رفح.. إسرائيل تخطط لوضع الفلسطينيين في “جزر إنسانية”

قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إنه يعتزم توجيه جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في بلدة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة نحو “جزر إنسانية” في وسط القطاع قبل هجومه المرتقب في المنطقة.

وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه يعتزم توجيه جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في بلدة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة نحو “جزر إنسانية” في وسط القطاع، قبل هجومه المرتقب على المنطقة.

وفي وقت سابق الجمعة، كشفت وكالة “رويترز” تفاصيل “تصور” قدمته حركة حماس للوسطاء في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، والذي رفضه نتانياهو، معتبرا أنه يستند إلى “مطالب غير واقعية”.

وقالت إنه “يتضمن مرحلة أولى تشمل الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن عدد يتراوح بين 700 إلى ألف سجين فلسطيني”.

وأشارت الوكالة إلى أن من بين الفلسطينيين الذين طالبت حماس بالإفراج عنهم، “100 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية”. كما تشمل الصفقة الإفراج عن “المجندات النساء”.

ووفقا للمقترح، قالت حماس إنها ستوافق على موعد لوقف دائم لإطلاق النار، بعد أول تبادل للرهائن بالسجناء.

تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي تقدمت به حماس ورفضه نتانياهو

عرضت حركة حماس على الوسطاء تصورا لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن مرحلة أولى تشمل “الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين مقابل الإفراج عن عدد يتراوح بين 700 إلى ألف سجين فلسطيني، منهم مئة من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية”، وفقا للمقترح الذي اطلعت عليه رويترز.

وأوضحت الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، أنه “يتم الاتفاق على الموعد النهائي للانسحاب من قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى”.

أما المرحلة الثانية، فيتم خلالها “الإفراج عن جميع المعتقلين من الجانبين”، وفق رويترز. وأضافت حماس أن التصور يشمل أيضا “رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى”، لكنها لم تخض في تفاصيل.

واندلعت الحرب بعد الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

في المقابل، قتل نحو 31 ألف شخص في قطاع غزة، أغلبهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في غزة، إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية المدمرة، فيما نزح مئات الآلاف من منازلهم متجهين إلى جنوبي القطاع، في محاولة للنجاة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *