السويد توقف 15 شخصا حاولوا منع حرق المصحف الشريف

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

أوقفت الشرطة السويدية، الأحد، 15 شخصا كانوا يحاولون منع اللاجئ العراقي سلوان موميكا المقيم بالعاصمة ستوكهولم من حرق نسخة من القرآن الكريم، الأمر الذي يثير منذ أسابيع غضبا واسعا في دول مسلمة.

ووقع الحادث في إحدى الساحات العامة لمدينة مالمو (جنوب)، وهي موطن لكثافة سكانية مسلمة. وقام نحو 200 شخص بالاحتجاج على تكرار حوادث حرق المصحف الشريف.

وأبعدت الشرطة موميكا عن مكان الحادث بعد وقوع مشاجرة واعتقلت 15 متظاهرا. وقالت شرطة مالمو -في بيان- إن “التواجد الأمني المكثف مستمر في المنطقة تحسبا لوقوع حوادث محتملة”.

وأثار موميكا موجة غضب عارم في العديد من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي مذ بدأ يقيم تحركات لحرق المصحف في يونيو/حزيران الماضي.

وتُرجم ذلك بسلسلة تحركات احتجاجية وصلت أن أضرم محتجون النيران في مبنى السفارة السويدية بالعاصمة العراقية بغداد. كما استدعت دول عدة مبعوثي السويد لديها لإبلاغهم احتجاجات رسمية.

خسائر مادية

وفي السياق، قالت وسائل إعلام سويدية، أمس السبت، إن الأعمال المتكررة لحرق المصاحف الشريفة في الأشهر التسعة الماضية كلفت البلاد قرابة 200 ألف دولار.

وأدت الأعمال الاستفزازية المتمثلة في حرق القرآن الكريم من قبل السياسي السويدي الدانماركي راسموس بالودان، واللاجئ العراقي سلوان موميكا الذي يقيم بالعاصمة ستوكهولم، إلى خسارة الدولة 2.2 مليون كرونة سويدية (نحو 199.300 دولار)، وفق تقرير لإذاعة محلية.

وأوضح التقرير أن “هذه الاستفزازات والاعتداءات كبدت حكومة السويد تلك التكاليف المادية على خلفية نشر المزيد من ضباط الشرطة وتعطيل قيام العديد منهم بواجباتهم الاعتيادية”.

وارتفعت نسبة السويديين الذين يؤيدون فرض حظر على حرق القرآن الكريم وغيره من الكتب المقدسة لدى مختلف المعتقدات إلى 53%.

في المقابل، أيّد 37% “حرق الكتب المقدسة ضمن نطاق حرية التعبير”، فيما لم يُبد الباقون رأيا محددا، بحسب الاستطلاع الذي شمل 1291 مواطنا سويديا.

ولاحقا، قالت الحكومة السويدية إنها ستدرس الخيارات القانونية لمنع التحركات التي تتضمن حرق النصوص في ظروف معينة، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.

من جهتها، أعلنت الدانمارك -التي شهدت أيضا تحركات لحرق المصحف- عزمها سنّ قانون يحظر ذلك بعد الاضطرابات التي سجلت في دول مسلمة بسبب تدنيسه.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *