قال مسؤولون في حزب حركة النهضة التونسي المعارض إن الشرطة التونسية ألقت القبض أمس الثلاثاء على عبد الكريم الهاروني القيادي البارز في الحزب ورئيس مجلس شورى الحركة بعد يومين من وضعه قيد الإقامة الجبرية.
وكانت رويترز نقلت في وقت سابق عن مصادر في الحركة أن قوات الأمن اعتقلت مساء الثلاثاء رئيس الحركة بالوكالة منذر الونيسي.
وأكدت حركة النهضة أن السلطات الأمنية أوقفت الونيسي من دون سابق إعلام عندما كان يقود سيارته، واقتادته إلى جهة غير معلومة، وفق بيان للحركة.
وطالبت حركة النهضة -في بيانها- بإطلاق سراح الونيسي، وعبرت عن تضامنها معه بعد تعرضه لما وصفته بالحملة المغرضة التي تعرض لها في الفترة الماضية بشكل كيدي بهدف تشويه الحركة وقياداتها، حسب نص البيان.
كما دانت النهضة -في بيان آخر- اعتقال الهاروني، منبهة إلى أن إيقافه يمكن أن يمثل خطرا على حياته بالنظر إلى أنه يخضع لعلاج دقيق، وفق تعبير البيان.
ويأتي الإعلان عن اعتقال الونيسي في وقت يدور فيه نقاش وسط حركة النهضة عما إذا كان يمكن عقد مؤتمرها المقبل وأبرز قادتها التاريخيين -بمن فيهم رئيسها راشد الغنوشي ونائباه علي العريض ونور الدين البحيري- رهن الاعتقال منذ أشهر بتهم مختلفة.
يذكر أن السلطات التونسية أغلقت سابقا مقرات حركة النهضة بالعاصمة والمحافظات ومنعتها من عقد أي اجتماعات.
ونددت الحركة مرارا باعتقال قادتها ومنعها من النشاط، مبينة أن ذلك يندرج في إطار حملة قمع تستهدف القوى المعارضة للرئيس قيس سعيّد.
في غضون ذلك، أعلن فريق الدفاع عن رئيس الحكومة التونسية الأسبق حمادي الجبالي أنه تم مساء الثلاثاء إطلاق سراحه وإبقاؤه على ذمة التحقيق بعد استجوابه 7 ساعات.
وكانت وحيدة الطرابلسي زوجة الجبالي قالت إن قوات الأمن أوقفت زوجها صباح الثلاثاء واقتادته إلى ثكنة العوينة للحرس الوطني بتونس العاصمة، من دون إبلاغها بأسباب الإيقاف أو التهم الموجهة إليه.
وأكدت هيئة الدفاع عن الجبالي للجزيرة أنه يخضع للتحقيق على ذمة قضية مالية تتعلق بإبرام عقود أثناء توليه رئاسة الحكومة.