قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن فيديوهات المقاومة التي عرضت خلال الـ20 يوما الماضية وأعداد الآليات التي دمرت توضح أن الاحتلال يكذب بشأن أعداد قتلى جنوده وأنهم أكبر بكثير مما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي تعليقه على حديث القناة الـ12 الإسرائيلية عن سقوط 12 ألف مصاب في صفوف جيش الاحتلال قال الدويري إن مصادر مختلفة ذات مصداقية أشارت قبل شهرين إلى أن أعداد قتلى الجيش الإسرائيلي ما بين 16 إلى 17 ألف قتيل.
وأوضح أن تقارير أشارت إلى أن قتلى الجيش الإسرائيلي الذين يدخلون في التصنيفات الـ5 الآتية لا يعلن عنهم: وهي ثنائي الجنسية ويسكن خارج فلسطين المحتلة وخارج دولة الاحتلال، والمرتزقة وثنائي الجنسية داخل دولة الاحتلال إذا قبل أهله التعويض إضافة للبدو والدروز، ويعلن رسميا فقط عن القتلى من المصنفين ثنائيي أو أحاديي الجنسية والمقيمين داخل دولة الاحتلال وأهلهم لا يقبلون التعويض.
منطقة رفح
وفيما يتعلق بالأوضاع في محور رفح قال الدويري إن المواجهات الميدانية هادئة خلال اليوم، ولكن تخللتها عمليات قصف إسرائيلي بالصواريخ والطائرات، قابلتها المقاومة بعمليات نوعية واستهداف لقطاعات هندسية إسرائيلية تنشط قرب الحدود المصرية بحثا عن فتحات أنفاق وتنفذ عمليات تخريب أثناء ذلك.
وكان الدويري قد قال في تحليل عسكري سابق على شاشة الجزيرة -تعليقا على صور تفخيخ وتفجير نفق والقضاء على قوة إسرائيلية -بثتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن هذه العملية معقدة ومركبة ودقيقة للغاية وبنيت على قراءة وتقدير موقف ميداني، وكان المخطط يمتلك “القدرة الاستشرافية” لينفذ عملية محكمة تكونت من عدد من الخطوات المتتالية.
ونوه الخبير العسكري إلى أن مقاتلي القسام يفكرون خارج الصندوق وينفذون خططهم بتقنيات عالية رغم بساطة الأدوات التي بأيديهم، ويوظفونها بصورة ناجحة لتنفيذ أهدافهم.