في قراءته للتطورات الميدانية في اليوم الـ113 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الموقعة الرئيسية من معارك المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال تجري في المنطقة الجنوبية من القطاع.
وذكر أن المنطقة الشمالية من قطاع غزة تشهد اشتباكات وعمليات توغل محدودة لقوات الاحتلال الإسرائيلي من أجل تحقيق أهداف معينة، وهو نفس الدور الذي كانت تقوم به قبل معركتي جباليا والتفاح. كما تجري عمليات اشتباك محدودة أيضا في شمال غرب غزة.
أما في منطقة الوسط، وبعد تعرض قوات الاحتلال لنكسات كبيرة، فقد نجحت الفرقة 99 التي استبدلت بها الفرقة 36 في تكريس مقاربة عسكرية مختلفة، من خلال فصل المخيمات، البريج عن النصيرات، والنصيرات عن الزوايدة، والزوايدة عن المغازي، والمغازي عن البريج.
ورغم أن الفرقة 99 -يضيف الدويري- حاصرت منطقة المخيمات، إلا أنها حتى اللحظة لم تستطع دخولها، مشيرا إلى أن معظم ما يجري هناك هو اشتباكات ومحاولة القيام بعمليات تسلل، رغم أن الاحتلال لديه في هذه المنطقة 3 ألوية رئيسية ووحدات نخبة.
أما المنطقة الجنوبية من قطاع غزة وتحديدا خان يونس فهي الموقعة الرئيسية، برأي الخبير العسكري والإستراتيجي، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يستطع أن يتثبت فيها، رغم الدفع بقوات جديدة، ورغم عمليات القصف وتدمير المربعات السكنية.
وحول الفيديو الذي بثته اليوم كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لمعارك مع الجيش الإسرائيلي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، لفت الدويري إلى أن معظم الأسلحة التي تستخدمها المقاومة في معاركها هي محلية الصنع وتمت داخل الأنفاق، وجميعها اعتمدت ما سماها الدويري مقاربة الهندسة العكسية، مؤكدا أن المقاومة نجحت في إيجاد وسائل متواضعة ولكنها فعّالة.
وأضاف الدويري -في تحليله العسكري اليومي- أن معظم عمليات تدمير الآليات الإسرائيلية تتم بـ”بي بي جي” أو قذائف “التاندوم”، وهما نفس التصميم إلى حد ما.
وفيما يتعلق بالطائرة المسيّرة التي تم الاستيلاء عليها -كما ظهر في الفيديو الذي بثه الإعلام العسكري التابع لكتائب القسام- فأكد الخبير العسكري أنها طائرة استطلاع صغيرة الحجم، مزودة بكاميرات متطورة وتنقل صورا حية وبثا مباشرا، وترسل المعلومة إلى القائد في الميدان، حيث يقرأ الأرض التي أمامه بصور ثلاثية الأبعاد.