الدراما العربية.. جدل واسع حول تأثيرها وواقعيتها.. “مسلسلات العشوائيات” تكرار أم تشويه متعمد؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

مع بداية الموسم الرمضاني، عادت إلى الواجهة موجة المسلسلات ذات الطابع الشعبي، والتي باتت تُعرف في الأوساط النقدية بـ”دراما العشوائيات”.

وتتسم هذه الأعمال بمشاهد العنف والصراعات الحادة، أصبحت سمة بارزة في المشهد الدرامي، ما أثار جدلاً واسعًا حول تأثيرها ومدى واقعيتها بحسب سكاي نيوز.

وحول هذا الموضوع يرى الناقد الفني مصطفى حمدي أن هناك خلطًا بين مفهوم الدراما الشعبية الحقيقية وتلك التي تُقدم صورة نمطية مشوهة عن الأحياء الفقيرة، حيث يتم تصويرها كمناطق تسيطر عليها البلطجة وتجار المخدرات.

ويشير حمدي إلى أن العديد من هذه الأعمال تعتمد على “تيمة” البحث عن مفقود، كما هو الحال في مسلسل *سيد الناس*، الذي يُعده نسخة جديدة من *جعفر العمدة*، لكنه يقدم جرعة مكثفة من الصراعات المفتعلة والإثارة غير المبررة.

من جانب آخر، يؤكد الناقد طارق الشناوي أن تحميل الدراما مسؤولية التأثير السلبي على المجتمع أمر مبالغ فيه، مشيرًا إلى أن الجريمة موجودة قبل الدراما وستظل موجودة بعدها.

ويضيف أن هناك مسلسلات شعبية تُعرض حاليًا ولا تحتوي على أي ابتذال أو مبالغات، مثل *ولاد الشمس* و*80 باكو*، في مقابل أعمال تجارية تهدف فقط إلى تحقيق الانتشار.

ويرى النقاد أن الجدل حول هذه الظاهرة يعود إلى ما بعد 2011، حيث انتشرت صورة البطل العشوائي الذي يكسر القوانين تحت غطاء الظروف الاجتماعية وأنها أصبحت مستهلكة وتُطرح بطريقة عشوائية، ما يُسهم في تعزيز صورة سلبية عن الحي الشعبي، بدلاً من تقديم واقع أكثر عمقًا وتنوعًا.

ويبقى السؤال مطروحًا : هل تعكس هذه المسلسلات واقعًا اجتماعيًا حقيقيًا أم أنها مجرد استثمار تجاري يعتمد على تكرار الإثارة والبلطجة لضمان نسب المشاهدة؟

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *