قالت إسرائيل، الاثنين، إنها اتفقت من حيث المبدأ مع الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، على استخدام خدمة اتصالات ستارلينك التابعة لشركته سبيس أكس في قطاع غزة.
ويأتي الإعلان خلال زيارة ماسك لإسرائيل، الاثنين، والتي تتزامن مع هدنة في الحرب مع حماس.
ولم يدل مكتب ماسك بعد بتعليق بشأن الزيارة.
ويذكر أن نظام ستارلينك يوفر خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، ويحتاج إلى أجهزة خاصة لاستقبال وإرسال الإشارة، وهو غير متوفر في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس إسرائيل، إسحق هرتسوغ، بعد ظهر الاثنين مع ماسك. وقال مكتب هرتسوغ إن أقرباء للرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة سينضمون للاجتماع كما سيناقش الرئيس الإسرائيلي وماسك “ضرورة اتخاذ إجراء لمواجهة تزايد معاداة السامية عبر الإنترنت”.
وذكر مكتب نتانياهو أنه سيلتقي أيضا بماسك، الاثنين، لبحث الجوانب الأمنية للذكاء الاصطناعي ويعقدان مناقشة عبر الإنترنت مع البث المباشر لها.
والتقى نتانياهو بماسك في كاليفورنيا في 18 سبتمبر، وحثه على تحقيق التوازن بين حماية حرية التعبير ومكافحة خطاب الكراهية بعد أسابيع من الجدل حول المحتوى المعادي للسامية على منصة أكس.
ومع احتدام الحرب التي أشعلها هجوم حماس على جنوب إسرائيل، اقترح ماسك الشهر الماضي استخدام ستارلينك لدعم روابط الاتصالات مع “منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا” في قطاع غزة وسط قطع التيار الكهربائي والإنترنت والاتصالات.
وفي ذلك الوقت قال وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو قرعي، إن “حماس ستستغل (ستارلينك) في الأعمال الإرهابية”.
لكن في تحول جديد قال الوزير، الاثنين، إن إسرائيل وماسك توصلا إلى اتفاق من حيث المبدأ بموجبه “لا يمكن تشغيل وحدات ستارلينك الفضائية في إسرائيل إلا بموافقة وزارة الاتصالات الإسرائيلية، بما في ذلك قطاع غزة”.
وفي منشور على أكس موجه إلى ماسك، قال قرعي إنه يأمل أن تكون الزيارة إلى إسرائيل “نقطة انطلاق للمساعي المستقبلية، فضلا عن تعزيز العلاقة مع الشعب اليهودي والقيم المشتركة مع العالم كله”.
وقال ماسك قبل ذلك إنه ضد معاداة السامية وضد أي شيء “يروج للكراهية والصراع”، مكررا أن منصة أكس لا تروج لخطاب الكراهية.
وتزايدت معاداة السامية ورهاب الإسلام في أنحاء العالم، بما في ذلك خلال الحرب المستمرة منذ سبعة أسابيع بين إسرائيل وحماس. وتسري حاليا هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس، تشهد إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة وعدد من الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل بسبب تهم أمنية.
وتحدثت منظمات يهودية عن زيادة في الأعمال المعادية للسامية في عدد من البلدان منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مع بدء الهدنة، الجمعة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 شخصا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب السلطات التابعة لحماس.
وقد بدأ تطبيق هدنة مؤقتة لمدة أربعة أيام، الجمعة، تقوم خلالها إسرائيل بالإفراج عن مسجونين فلسطينيين، في مقابل إطلاق سراح مختطفين لدى حماس في غزة، وقد تمت 3 عمليات تبادل بنجاح.