أظهر تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي أن العسكريين الثمانية الذين قتلوا في رفح جنوبي قطاع غزة أمس السبت استُهدفوا بصاروخ مضاد للدروع أصاب ناقلة الجند المدرعة التي كانوا على متنها.
وحسب نتائج التحقيق التي أوردتها هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الأحد، فقد اخترق الصاروخ مقصورة المتفجرات والألغام في ناقلة الجند، مما أدى إلى حدوث انفجارات لم تترك أي فرصة لنجاة العسكريين.
ولم تعمل منظومة صد الصواريخ المضادة للدروع أثناء استهداف ناقلة الجند، وفقا لنتائج التحقيق.
ووصف القادة والمسؤولون الإسرائيليون يوم أمس باليوم الصعب والمؤلم بعد إعلان الجيش مقتل العسكريين الثمانية، وبينهم نائب قائد سرية.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها استهدفت العسكريين الإسرائيليين بعملية مركّبة في منطقة الحي السعودي في تل السلطان غربي رفح.
وأوضحت أنها استهدفت في البداية جرافة من نوع “دي 9” بقذيفة “الياسين 105” وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح، وفور وصول قوة إنقاذ استهدفت ناقلة جند من نوع “نمر” بقذيفة “الياسين 105″، مما أدى إلى تدمير الناقلة ومقتل جميع أفرادها، وفقا للقسام.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز -نقلا عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين- إن شدة انفجار ناقلة الجند جعلت التعرف على جثث الجنود أمرا صعبا.
من جانب آخر، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الجيش لم ينجح على مدار ساعتين في تنفيذ أي عملية لإنقاذ الجنود.