أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل رقيب احتياط في معارك شمال قطاع غزة، وفي حين تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها ومنها إطلاق صواريخ على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، تستعد قوات الاحتلال لشن عمليات في بيت لاهيا شمالي القطاع.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن “جنديا برتبة رقيب (احتياط) يبلغ من العمر 42 عاما، مقتفي أثر في لواء الشمال بفرقة غزة، قُتل في معركة بشمالي القطاع”.
وبذلك ترتفع الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش منذ بداية الحرب إلى 606، بينهم 261 ضابطا وجنديا قُتلوا منذ بداية الاجتياح البري لغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطياته الرسمية المنشورة بموقعه الإلكتروني.
ووفق المعطيات، وصل عدد مصابي الجيش الإسرائيلي منذ بدء الاجتياح البري إلى 1584 بينهم 3295 ضابطا وجنديا أصيبوا منذ بداية الحرب.
وقبل نحو أسبوعين، انسحب الجيش من خان يونس جنوبي القطاع، مخلفا دمارا هائلا، وترتكز قواته حاليا في مناطق وسط وشمالي القطاع.
وقد كشفت تقارير إسرائيلية أن الجيش قرر بدء العملية ببيت لاهيا في أعقاب إطلاق الصواريخ في الأيام الأخيرة من مناطق بالشمال باتجاه سديروت وعسقلان وزيكيم ومناطق أخرى في غلاف غزة.
وتعرضت مناطق في بيت لاهيا بالشمال الغربي من قطاع غزة لغارات جوية، خصوصا في شارع الحطبية ومسجدي الصديقين والحاجة كاملة، حيث استُشهد عدد من الفلسطينيين.
في هذه الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن الجيش الإسرائيلي طالب الفلسطينيين في مربعات سكنية ببيت لاهيا بإخلائها بزعم أنها تشهد قتالا خطيرا.
عمليات للمقاومة
وكانت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– قالت إنها قصفت برشقات صاروخية سديروت ونيرعام ومستوطنات غلاف غزة.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر رسمية اعتراض 4 صواريخ، حيث تطايرت شظايا على مخزن في بلدة سديروت الحدودية واندلعت فيه النيران، ولم ترد تقارير حول وقوع إصابات.
وقال جيش الاحتلال إنه استهدف منصات إطلاق للصواريخ تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنوب قطاع غزة ودمرها.
وأشارت الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن حركة حماس أطلقت أكثر من 16 ألف صاروخ على إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جهة ثانية، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت مقر الفرقة 162 التابعة لقوات الاحتلال بمحيط المستشفى التركي، في محور التقدم نتساريم جنوب غزة، بوابل من قذائف الهاون.
وفي غرب مدينة غزة، قالت سرايا القدس إنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لقوات الاحتلال في موقع البيدر بشارع الرشيد.
كما أعلن الجيش، في بيان، أن قوات النخبة في لواء ناحال تواصل تعميق ما سماه الإنجاز في منطقة الممر وسط قطاع غزة، كما أعلن أن الكتيبة 215 استهدفت، وبإسناد جوي، في منطقة البريج عددا من المقاتلين الفلسطينيين.
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات لواء النخبة ناحال تواصل عملياتها العسكرية في الممر، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه.
وأضاف أن قواته نفذت غارات جوية واستهدفت ما سماه “بُنى إرهابية”، وقضت على عدد من المقاتلين الفلسطينيين.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة في غلاف غزة بأن المخيمات الوسطى في القطاع تشهد منذ ساعات الصباح غارات جوية إسرائيلية وقصفا مدفعيا متتاليا. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق في المغراقة ومناطق في جحر الديك، وأخرى جنوب مدينة غزة، ودكت أهدافا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة، خلفت نحو 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.