الجيش الأميركي يقول إنه دمر أسلحة تابعة للحوثيين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

بينما يزداد جوعهم ويأسهم يوما بعد يوم، يتجمع فلسطينيون بشمال غزة في انتظار وصول شاحنات مساعدة، تقول وكالات الأمم المتحدة إنه لم يعد من الممكن تسليمها هناك.

وقال أبو مصطفى، وهو رجل فلسطيني وسط حشد من الناس على الساحل في مدينة غزة: “أنا هنا للحصول على الدقيق أو أي مساعدات لإطعام أطفالي قبل شهر رمضان”.

وتابع في مقطع فيديو نشرته وكالة أسوشيتد برس:  “لسنا خائفين من الحرب أو أي شيء آخر.. نحتاج فقط إلى الغذاء والماء”.

وصاح رجل آخر، يُدعى نعيم أبو سعيدو، وهو يقف بجوار ابنه الصغير بينما كانا ينتظران وصول المساعدة: “لا أستطيع إطعام أطفالي.. لا يوجد أرز ولا طعام ولا دقيق. ماذا فعلنا لنستحق هذا؟”.

من جهته، صرح أبو محمد: “أنا هنا والملايين نقف في انتظار توصلنا بالطحين، لا يوجد غداء بغزة.. نطالب العالم الحر بأن يجد لنا حلا، متنا من الجوع”.

وقالت عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة وجماعات إغاثة، إن القتال في غزة ونقص المساعدة من الجيش الإسرائيلي لتسهيل توصيل الإغاثات، إضافة إلى انهيار النظام العام بالقطاع، قد زاد من صعوبة إرسال قوافل المساعدات إلى معظم أنحاء غزة، حسبما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”.

وقال فيليب لازاريني، رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إن “الأونروا لم تتمكن من إيصال أي مساعدات إلى شمال غزة منذ أكثر من شهر”.

وأضاف، الاثنين، أنه لا يمكن تجنب المجاعة إلا إذا وصلت المزيد من شاحنات المساعدات. وتقول الوكالة، إن هناك “انخفاضا بنسبة 50 بالمئة” في المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة خلال شهر فبراير، مقارنة بيناير.

وفي سياق متصل، قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، إن حكومة الحرب وافقت على خطة جديدة لتقديم المساعدات لغزة. ولم تنشر الحكومة الخطة أو تقدم المزيد من التفاصيل.

في مواجهة “المجاعة”

ويعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية كبرى، وأعلنت الأمم المتحدة أن 2.2 مليون شخص، أي الغالبية العظمى من السكان، مهددون بـ”مجاعة جماعية”.

ويخضع إدخال المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل، وبات نقلها إلى شمال القطاع شبه مستحيل، بسبب الدمار والقتال. ويواجه 300 ألف شخص مجاعة في هذه المنطقة، وفقا للأمم المتحدة.

وأفاد فلسطينيون وكالة فرانس برس، بأنهم اضطروا إلى أكل أوراق الشجر وعلف الماشية ولحم خيول بعد ذبحها، في حين تتعرض بعض الشاحنات القليلة التي تدخل القطاع للنهب من السكان الجوعى.

وقال عبد الله الأقرع، الذي نزح من بيت لاهيا إلى غرب مدينة غزة “أكلنا الجوع.. الجوع قتل الأطفال وكبار السن، لا أحد ينظر إلينا”. 

وأضاف “الأحد، أطلقوا النار على ناس جوعى سعوا للحصول على الطحين عندما وصلت مساعدات لأول مرة إلى تل الهوى” جنوب غرب مدينة غزة.

واتهمت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إسرائيل بأنها فرضت قيودا إضافية على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من أمر أصدرته المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة. 

وقالت المنظمتان “إن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة انخفض فعليا بمقدار الثلث تقريبا منذ صدور الحكم”في إطار القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا وتتهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإبادة الجماعية.

وقضت محكمة العدل الدولية في تلك  القضية في 26 يناير بأن على إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر، بعدما نفذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

كما اختطف خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، ويعتقد أن 31 منهم لقوا حتفهم.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل “القضاء” على حماس التي تحكم غزة منذ 2007 وتصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”. وترد على الهجوم بقصف مدمر على قطاع غزة وبعمليات برية منذ 27 أكتوبر ما تسبب بمقتل 29782 فلسطينيا، غالبيتهم العظمى مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *