نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين اثنين قولهما إن الجيش الأميركي أحبط هجوما بطائرتين مسيرتين استهدفتا قواته في العراق في وقت مبكر صباح اليوم الأربعاء.
وأضاف المسؤولان -اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما- أن الجيش الأميركي اعترض المسيّرتين قبل وصولهما إلى هدفهما، على حد تعبيرهما.
وأشار المسؤولان إلى أن المسيّرتين تم اعتراضهما لدى استهدافهما قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار غرب العراق والتي تستضيف قوات أميركية، لكن المسؤولين أحجما عن تحديد الجهة المشتبه في تنفيذها الهجوم.
جاء ذلك في وقت رفعت فيه الولايات المتحدة مستوى التأهب تحسبا لهجمات من جماعات تدعمها إيران في ظل تصاعد حاد في التوتر في المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 12 يوما ومعركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت حتى الآن أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي، في حين تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين جراء المجازر الإسرائيلية في غزة 3200 شهيد.
وجاءت الواقعة بعد ساعات من مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة بقصف استهدف المستشفى الأهلي المعمداني وخلف أكثر من 500 شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء.
وقد أعلن العراق أمس الثلاثاء حالة الحداد الرسمي لمدة 3 أيام في أنحاء البلاد “إكراما للأرواح البريئة التي سقطت ضحية الصمت الدولي، قبل أن تسقط ضحية لنار العدوان الهمجي”.
ودعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان صحفي الدول العربية والدول الصديقة والعالم الحر إلى تبني موقف موحد عبر إصدار قرار عاجل وفوري من مجلس الأمن الدولي “لوقف هذا العدوان القبيح السافر”.
وقد خرج مئات العراقيين مساء أمس الثلاثاء في مظاهرات شعبية للتنديد بقصف إسرائيل لمستشفى المعمداني في غزة، وطالبوا الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي بالتدخل لمنع هذه الجرائم التي تطال المدنيين.
وتصاعد التوتر في العراق بالفعل بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، وندد الزعيم الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني الأسبوع الماضي بإسرائيل، ودعا العالم للوقوف في وجه “وحشية مروعة” في قطاع غزة.