قالت القيادة المركزية في القوات الأميركية، الأربعاء، إن الحوثيين شنوا مساء الثلاثاء بتوقيت صنعاء “هجوما معقدا” بطائرات مسيرة وصاروخ بالستي وصواريخ كروز مضادة للسفن على خطوط الشحن البحري الدولية جنوب البحر الأحمر.
وبحسب بيان القيادة المركزية تمكنت طائرات حربية أميركية من طراز “إف 18” وثلاث سفن أميركية وسفينة بريطانية من إسقاط 18 مسيرة وصاروخي كروز وصاروخ بالستي مضاد للسفن من دون وقوع إصابات أو أضرار.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق أن قوات أميركية وبريطانية أسقطت 21 من الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية الثلاثاء صوب ممرات الملاحة الدولية في جنوب البحر الأحمر.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن هذا كان أكبر هجوم في المنطقة يشنه المسلحون حتى الآن مع امتداد الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة إلى أجزاء أخرى في الشرق الأوسط.
وأضافت القيادة المركزية الأميركية إنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار، مضيفة أن هذا هو الهجوم السادس والعشرين الذي يشنه الحوثيون على مسارات الشحن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن القوات البحرية الأميركية والبريطانية أسقطت 18 طائرة مسيرة وصاروخي كروز مضادين للسفن وصاروخا باليستيا مضادا للسفن.
بريطانيا: الهجوم الحوثي الأخير في البحر الأحمر كان “الأكبر” منذ بدء حرب غزة
أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، الأربعاء، أن الهجوم الذي تصدت له القوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر مساء الثلاثاء كان “الأكبر” الذي ينفّذه الحوثيون في اليمن على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأعلن الحوثيون، الأربعاء، أنهم هاجموا سفينة أميركية “تقدم الدعم” لإسرائيل بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيرة.
ولم يذكر متحدث باسم الجماعة حجم الأضرار التي لحقت بالسفينة إن وجدت، لكنه أضاف أن العملية كانت “ردا أوليا” على هجوم أميركي سابق أسفر عن مقتل عشرة من أعضاء الجماعة المسلحين.
وكثفت جماعة الحوثي المتحالفة مع من إيران هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة.
وتسببت الهجمات في تعطيل التجارة الدولية بشكل خطير على الطريق الرئيسي بين أوروبا وآسيا الذي يمثل نحو 15 بالمئة من حركة الشحن حول العالم.
واضطرت العديد من شركات الشحن إلى تغيير مسار سفنها والقيام برحلة أطول حول أفريقيا إلا أن عدة شركات نفط كبرى ومصافي تكرير وشركات خدمات شحن استمرت في استخدامه.