قال داوود شهاب -الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي- إن المقاومة الفلسطينية تمتلك قوة وقدرات ومقاتلين في مختلف الجبهات التي فيها وجود فلسطيني، ومنها جنوب لبنان وسوريا، ومستعدة للمواجهة إذا فتحت تلك الجبهات.
وأضاف أن الولايات المتحدة بدعمها السافر لإسرائيل، وضعت نفسها في صف عدو الأمة العربية والإسلامية، وإذا استمرت في ذلك فعليها أن تتوقع كل شيء من الشعب الفلسطيني، مؤكدا في الوقت ذاته أن الفلسطينيين لا يريدون فتح جبهات أخرى ولا استعداء العالم.
واعتبر شهاب أن استدعاء القوة التدميرية العالمية الرهيبة لمساندة إسرائيل يدل على ضعف إسرائيل أمام المقاومة، مؤكدا جاهزيتها لكل السيناريوهات واستعداد الفلسطينيين للدفاع عن أنفسهم وأرضهم ومقدساتهم، ولن تخيفهم مثل هذه التهديدات.
وأشار في هذا السياق إلى أن واشنطن “دمرت العراق وأفغانستان تحت مبررات واهية” -على حد تعبيره- مضيفا أنها تستدعي الآن ذات المبررات في محاولة لتدمير قطاع غزة، لكنها بهذه الطريقة تستعدي الأمة العربية والإسلامية، وهو ما عليها أن تتحمل تبعاته.
وبشأن جاهزية قوى المقاومة، قال شهاب إن المقاومة التي أدارت معركة عام 2014 استمرت 51 يوما باقتدار، قادرة على إدارة هذه المعركة، في ظل ما راكمته من قدرات وإمكانات، وبما لديها من مخزون سلاح سيفاجئ العدو، فإن لديها إدارة حكيمة وواعية لمتطلبات العمل الميداني وقدرة على إدارة الصراع بما يتطلبه.
وأكد أن إسرائيل تقوم بحرب إبادة وتشريد ضد الشعب الفلسطيني، وتستدعي خطاب الضحية من أجل سحق قطاع غزة، وهي تجهز لذلك منذ وقت بعيد، وقامت بمحاولات سابقة، لكنها هذه المرة استطاعت أن تضلل دول العالم “المغفلة”، وفي مقدمتها أميركا ورئيسها جو بايدن.
وشدد على أن هذه الحرب لا تستهدف طرفا فلسطينيا واحدا، لا حماس ولا الجهاد، بل تستهدف الشعب الفلسطيني الذي يقف في هذه المعركة موحدا خلف المقاومة لمواجهة حرب الإبادة، مؤكدا أن التنسيق بين قوى المقاومة المختلفة في أعلى درجاته.