قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال باتريك رايدر إن رد تل أبيب المتوقع على إيران “قرار سيادي لإسرائيل”، مؤكدا في الوقت عينه أن واشنطن لن تتردد في الدفاع عن إسرائيل وحماية قواتها في المنطقة.
وأوضح رايدر، في مقابلة مع الجزيرة، أن إيران شنت هجوما واسع النطاق وغير مسبوق من داخل أراضيها على إسرائيل بأكثر من 300 تهديد جوي، حيث تم اعتراضها من طرف إسرائيل وأميركا وبقية الشركاء.
ورفض التعليق على خيارات الرد الإسرائيلي على إيران وتوقيته، مضيفا أن الولايات المتحدة على تواصل مستمر مع الإسرائيليين وكافة الشركاء في الشرق الأوسط “حتى لا نرى اتساعا للصراع”.
وأكد أن بلاده ركزت على العمل مع الشركاء في المنطقة حتى لا تتحول التوترات إلى حرب إقليمية، كاشفا عن إجراء وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سلسلة اتصالات لخفض التصعيد.
وشدد على أن التوترات مرتفعة منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفا أن بلاده تنشط دبلوماسيا وعسكريا “لتعزيز دفاعاتنا في المنطقة”.
اجتياح رفح
وأبدى الجنرال الأميركي تفهم واشنطن للحاجة الإسرائيلية للقضاء على حماس وكتائبها المتبقية ومنعها من تكرار ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لافتا إلى أنه “لن يدخل في تفاصيل المحادثات الخاصة مع الإسرائيليين حول اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة”.
وتطرق إلى خطورة الوضع الإنساني في غزة، “ولهذا نتواصل مع الإسرائيليين بشأن عملية محتملة في رفح تأخذ بالحسبان سلامة المدنيين والمساعدات الإنسانية”.
ووصف المتحدث باسم البنتاغون المؤشرات الأولية بشأن استجابة الإسرائيليين لطلبات واشنطن بشأن أي عملية في رفح بالجيدة.
وحول تطورات الجبهة اليمنية، قال رايدر إن “الحوثيين استهدفوا سفنا لأكثر من 50 دولة وقتلوا مواطني دول غير منخرطة بحرب غزة”، مشيرا إلى أن هدف الولايات المتحدة الوحيد “فتح ممر البحر الأحمر وضمان أمن الملاحة البحرية”.