أعلنت إدارة ميناء طنجة المغربي، تفعيل حالة الطوارئ الصحية والبيئية، عقب الاشتباه في وجود حشرات “البق” على متن باخرة مسافرين وصلت من ميناء مارسيليا الفرنسي.
ونقل موقع “هسبريس” المغربي عن مصادر، أن عملية المراقبة الصحية الاستباقية في الميناء، كشفت “رصد حشرة البق على متن هذه الباخرة، مما استدعى تفعيل بروتوكول صحي صارم”.
ويقتضي البروتوكول “القيام بعملية تعقيم وتنظيف شاملة ودقيقة لجميع مكونات هذه الباخرة وحمولتها، قبل الشروع في عملية استقبال العربات والمسافرين القادمين على متنها”.
وأدى انتشار “بق الفراش” إلى بروز نقاش سياسي متصاعد في فرنسا، بعد أن دعت بلدية باريس إلى التصدي لـ”غزو” هذه الحشرات، قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية التي تحتضنها المدينة العام المقبل، فيما استدعى وزير النقل مشغلي القطارات والحافلات لمنع تكاثرها في وسائل النقل العام.
“لا أحد في مأمن منه”.. ما هو “بقّ الفراش” المثير للذعر في فرنسا؟
رغم أن طول حشرة بق الفراش لا يتجاوز 7 ملمترات، إلا أن مشاكلها أكبر بكثير من حجمها، ليس فقط بالنسبة لأسر التي تعاني صعوبات القضاء عليها بعد غزوها منازلها، بل أيضا بالنسبة لبلديات المدن الكبرى بسب سرعة انتشارها وتوسعها في بعض الأماكن العامة.
وتسببت صور ومقاطع فيديو نشرها عدد من المسافرين لما يبدو أنها حشرات بق منتشرة في المترو والحافلات المحلية في باريس، وأيضا على متن القطارات عالية السرعة بين المدن، وبمطار شارل ديغول، موجة من الذعر والاشمئزاز في جميع أنحاء البلاد، حسبما نقلته صحيفة “غارديان” وصحف فرنسية محلية.
ودعت بلدية باريس، الخميس، الحكومة إلى وضع خطة لمكافحة بق الفراش، بعد أن لاحظت “عودة كبيرة” لهذا النوع الطفيلي.
وأوضحت في رسالة موجهة إلى رئيسة الوزراء: “يعد بق الفراش مشكلة صحية عامة.. يجب على الدولة أن تضع خطة عمل تتناسب مع هذه الآفة، بينما تستعد فرنسا بأكملها لاستضافة الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية البارالمبية في عام 2024”.
وقال نائب عمدة باريس، إيمانويل غريغوار، في تصريحات للتلفزيون الفرنسي: “لا أحد في مأمن.. يمكن التقاط هذه الحشرات من أي مكان وإدخالها إلى بيتك، ولا تكتشف ذلك إلا بعد أن تتكاثر وتنتشر”.
وتابع أن “سلطات العاصمة تلقت زيادة في طلبات المساعدة، كما تلقت الشركات الخاصة مستوى مرتفعا بشكل غير عادي من طلبات تعقيم المنازل في الأسابيع الأخيرة”.
وأضاف أنه “على الحكومة أن تنسق العمل على كل مستوى من مستويات الدولة، بأسرع ما يمكن وبأكبر قدر ممكن من الكفاءة”.