البرهان يبحث مع لعمامرة حل الأزمة السودانية ونائبه يرفض العودة للمفاوضات

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

بحث رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لبلاده رمطان لعمامرة، الدور الأممي في حل الأزمة السودانية، في حين رفض نائبه مالك عقار دعوة للعودة إلى محادثات السلام مع قوات الدعم السريع.

وجاءت محادثات البرهان ولعمامرة خلال لقائهما في مدينة بورتسودان شرقي البلاد، وفق بيان أصدره مجلس السيادة بهذا الشأن.

بدوره، قال لعمامرة إن المهمة التي كُلف بها من قِبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتمثل في تشجيع السودانيين للوصول إلى حل سلمي للأزمة في السودان.

وأكد أن الأمم المتحدة تقوم بالتشاور مع كل الأطراف، من أجل تقريب وجهات النظر والوصول لحل سلمي.

وأشار لعمامرة إلى أن زيارته للسودان تأتي للوقوف على حقائق الأوضاع على الأرض، وبغرض التشاور مع المسؤولين بالدولة.

وأضاف “وجدنا إجابات شافية للأسئلة التي تدور في أذهاننا، ونحن حريصون على حماية المدنيين والتوجه نحو التهدئة، وحل كل المشاكل القائمة من خلال الحوار، ونشجع المفاوضات، ونتمنى أن يكتب لها النجاح”.

وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في المساهمة الإيجابية من كل الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان وقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في كافة أنحاء البلاد.

وتتزامن زيارة المبعوث الأممي مع اشتباكات ضارية اندلعت منذ 10 مايو/أيار الجاري، بين الجيش بقيادة البرهان، مسنودا بحركات مسلحة وقعت اتفاق سلام عام 2020، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مدينة الفاشر التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.

رفض

وفي سياق متصل، رفض مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، دعوة للعودة إلى محادثات السلام مع قوات الدعم السريع، وذلك عقب محادثة بين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وقال عقار “لن نذهب إلى جدة، ومن يريد ذلك فعليه أن يقتلنا في بلدنا، ويحمل رفاتنا إلى جدة”.

وقال عقار، في بيان، إن عقد قمة منفصلة للأحزاب السياسية المدنية في أديس أبابا يهدف لصرف الانتباه عن هدف إنهاء الحرب.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية، أمس الثلاثاء، إن بلينكن ناقش خلال اتصال هاتفي مع البرهان ضرورة إنهاء الحرب، واستئناف المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة والسعودية في جدة، والتي توقفت منذ أشهر بعد فشلها في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

ورحبت الخارجية السودانية التابعة للجيش، اليوم الأربعاء، بالدعوة المصرية لعقد قمة للجماعات السياسية المدنية، لكنها وضعت شروطا بشأن الجماعات والجهات الفاعلة الأجنبية المدعوة.

وكانت قوات الدعم السريع قالت، في وقت سابق، إنها مستعدة للمحادثات، لكن كلا الطرفين لم يفِ بالالتزامات التي تعهد بها في الجولات السابقة.

وناقش بلينكن أيضا خلال الاتصال الهاتفي مع البرهان أمس ضرورة توقف أعمال القتال في الفاشر، الذي تشير التقارير إلى أنه أودى بحياة ما لا يقل عن 145 شخصا، وأدى إلى تشريد أكثر من 3600 أسرة، معظمهم نزحوا هذا الأسبوع، وفق تقارير لمنظمات إغاثية تابعة للأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *