الانتخابات الأميركية.. استياء من تبادل الإهانات

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

تلعب الولايات المعروفة باسم “الجدار الأزرق” دورا محوريا في الانتخابت الرئاسية الأميركية، إذ تُعتبر معاقل تاريخية للحزب الديمقراطي، وتركز الحملة الانتخابية لهاريس على هذه الولايات، مما يعكس استراتيجيتها في تعزيز فرصها في الفوز.

جاكوب روباشكين، خبير استطلاعات الرأي ونائب رئيس تحرير Inside elections من واشنطن قلل من شأن الأرقام التي تنشرها استطلاعات الرأي سيما بعد التوقعات الخاطئة خلال انتخابات 2016 و 2020 مشيرا إلى أن هامش الخطأ في هذه الاستطلاعات يجعل من الصعب الاعتماد على دقة نتائجها.

ويضيف في مقابلة مع قناة “الحرة” أن هناك حالة عدم يقين في هذه الاستطلاعات موضوع يجب أن يؤخذ بنظر الاعتبار، سيما إذا كان الهدف من الاستطلاعات هو التقليل من شأن المرشح الآخر، لكنه بصورة عامة أوضح أن معظم الاستطلاعات الحالية تشير إلى تقارب الأرقام بين المرشحين هاريس وترامب.

وأشار روباشكين إلى أن النتائج في بنسلفانيا مهمة جدا وتغير من معادلة التنافس والفوز باعتبارها أكبر ولاية متأرجحة مع 19 صوتا انتخابيا أساسيا يمكن ان تقدم الكثير للمرشحين أكثر من أي ولاية أميركية أخرى.

وأجرت شبكة CNN استطلاعا جديدا  أظهر أن نائبة الرئيس كامالا هاريس تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في ولايتي ميشيغان وويسكونسن لكن المرشحين متعادلان في ولاية بنسلفانيا.

وتتقدم هاريس على ترامب بنسبة 48 بالمئة مقابل 43 بالمئة بين الناخبين المحتملين في ميشيغان وبنسبة 51 بالمئة مقابل 45 بالمئة في ويسكونسن، وهما اثنتان من ثلاث ولايات متأرجحة أُطلق عليها اسم “الجدار الأزرق” بعدما ساعدت الرئيس جو بايدن في هزيمة ترامب في عام 2020.

الانتخابات الأميركية.. أرقام مهمة قبل “الثلاثاء المرتقب”

مع اقتراب الموعد الرسمي للانتخابات العامة الأميركية، لايزال السباق يشهد منافسة محمومة بين مرشحة الحزب الديمقراطي، نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ومنافسها مرشح الحزب الجمهوري، الرئيس السابق، دونالد ترامب.

وتكمن أهمية ولايات “الجدار الأزرق” في تماسكها الانتخابي، حيث غالبًا ما تصوت لصالح الديمقراطيين، والحفاظ على هذه الولايات يمكن أن يكون له تأثير كبير على النتائج النهائية.

وأي خسارة في أي مكان من “الجدار الأزرق”، الذي يعكس التوجه الديمقراطي التقليدي للمنطقة، قد تهدد مسار هاريس نحو الرئاسة.

واستطلاعات الرأي التي رافقت الحملات الانتخابية لكلا المرشحين هي الأخرى أظهرت حالة من التقدم المتأرجح بين هاريس وترامب وفي ظل احتدام المنافسة سيما في الولايات المتأرجحة

ولم يُظهر أي من كلا المرشحين تقدما مريحا يضمن توقعات أكثر دقة خاصة أن هناك هامش خطأ في استطلاعات الرأي يصل تقريبا ل 3 بالمئة وبالتالي فإن الفوارق الضئيلة في تقدم أي من المرشحين ستظل تحبس الأنفاس حتى اعلان النتائج وستصعب كثيرا من مهمة الأصوات التي لم تحسم بعد اتجاه بوصلتها.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *