اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 من قادة الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة خلال نحو 24 ساعة، وفقا لما أفاد به مراسل الجزيرة ومصادر محلية.
وقال مراسل الجزيرة إن المقدم محمود البيومي، مدير مركز شرطة النصيرات، استشهد جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقبل ذلك، أفادت مصادر محلية فلسطينية باستشهاد المقدم رائد البنا، مدير جهاز المباحث في شمال غزة، وزوجته وأبنائه جراء قصف الجيش الإسرائيلي منزلهم الليلة الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن البنا هو المسؤول عن تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى منطقة جباليا ومخيمها شمالي قطاع غزة.
خاص – #الجزيرة | منزل مدير جهاز المباحث في شمال #غزة رائد البنا، المسؤول عن تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى #جباليا ومخيمها، والذي استشهد مع عائلته إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلهم الليلة الماضية#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/vpkxjkPikK
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 19, 2024
وكذلك، اغتال الاحتلال -في أثناء هجومه على مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة أمس الاثنين- مدير العمليات المركزية للشرطة في غزة العميد فائق المبحوح.
وكان المبحوح مسؤولا عن تنسيق إدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع مع العشائر ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتأتي هذه الاستهدافات بعد أن تدخل عديد من وجهاء العشائر وهيئات المجتمع المدني في القطاع للمطالبة بتوفير الأمن لقوافل المساعدات الإنسانية، وفقا لمصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
مجزرة اللجان العشائرية
ومساء اليوم الثلاثاء، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 23 فلسطينيا على الأقل جراء قصف قوات الاحتلال لجانا عشائرية تؤمن توزيع المساعدات عند دوار الكويت بمدينة غزة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل تجمعات لتوزيع المساعدات عند دوار الكويت.
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية -في بيان اليوم الثلاثاء- إن استهداف الاحتلال “لضباط وعناصر الشرطة والأجهزة الحكومية الإدارية في القطاع يوضح محاولته نشر الفوضى وإدامة سفك الدماء لأبناء شعبنا في غزة الصابرة”.
كذلك، قالت الحكومة بغزة -في وقت سابق- إن الإقدام على اغتيال المبحوح جاء بعد يومين من نجاح جهود إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى شمال القطاع بعد أشهر من التعطيل الإسرائيلي.
وقد أبدى وجهاء العشائر في القطاع استعدادهم للتعاون في إدخال وتوزيع المساعدات، لكن بشرط التنسيق مع الأجهزة الحكومية في غزة، مؤكدين رفضهم أن تكون العشائر بديلا عن الحكومة في القطاع.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وسط تحذيرات منظمات دولية من المجاعة -ولا سيما في شمال القطاع- جراء تقييد الاحتلال دخول المساعدات.