أطلقت النيابة العامة بمحكمة أريانة في تونس (شمال غرب تونس العاصمة) اليوم الجمعة سراح الصحفي بمكتب قناة الجزيرة سمير ساسي بعد يومين من إيقافه، دون توجيه تهمة إليه.
ووفق تصريحات محاميه العياشي الهمامي، فإن قاضي التحقيق قرر الإفراج عن الصحفي ساسي (55 عاما) دون أن يتمكن من بيان أسباب اعتقاله أو ما إذا كان لا يزال قيد الملاحقة القضائية.
ومساء أول أمس الأربعاء، أوقفت السلطات الأمنية التونسية ساسي بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وكان مدير مكتب الجزيرة في تونس لطفي حجي قال “تم اعتقال الزميل سمير ساسي الصحفي بمكتب قناة الجزيرة بتونس بعد مداهمة قوات الأمن منزله وتفتيشه وحجز الكومبيوتر الخاص به وهاتفه وهواتف زوجته وأبنائه”.
وأوضح حجي أن طريقة اعتقال الزميل سمير أثارت امتعاض نقابة الصحفيين، لأن فرقة مكافحة الإرهاب داهمت منزله وحجزت بعض الكتب وهواتف أبنائه أيضا، دون إرسال استدعاء أولي له كما تقتضي العادة والقوانين.
اعتقال الصحفيين
من جهته، قال عضو هيئة الدفاع عن ساسي المحامي مختار الجماعي إن “فرقة من الحرس الوطني بمنطقة حي التضامن (غرب العاصمة) أوقفت الصحفي بقناة الجزيرة سمير ساسي بموجب قانون مكافحة الإرهاب”.
وأضاف الجماعي أن “السلطات الأمنية منعت المحامين من مقابلة ساسي لمدة 48 ساعة، فيما رفض ساسي الإجابة عن أي أسئلة دون حضور محاميه”.
وأكد أن “هيئة الدفاع لا تعلم حتى اللحظة أي شيء عن التهم الموجهة للصحفي سمير ساسي”.
من جانبها، أدانت نقابة الصحفيين التونسيين حالة الاحتجاز التعسفي للزميل الصحفي سمير ساسي، ودعت أول أمس الأربعاء إلى النظر في مسألة اعتقال وملاحقة الصحفيين باللجوء إلى قانون مكافحة الإرهاب والقانون الجنائي والقوانين التي تراقب حرية التعبير.
وسمير ساسي هو صحفي عمل قبل الثورة التونسية (2011) في جريدة الموقف المعارضة، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الحضارة العربية، وله روايات منشورة وديوان شعر.
وشدد الرئيس التونسي قيس سعيّد مرارا على استقلال المنظومة القضائية في بلاده، فيما تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأها في 25 يوليو/تموز 2021، وأحدثت أزمة سياسية حادة في تونس.
