خلص الجيش الإسرائيلي في تحقيق أجراه بأنه “من المحتمل أن يكون الرهينة يوسي شرعابي قٌتل عن غير قصد، نتيجة غارة إسرائيلية في قطاع غزة”، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقدم الجيش الإسرائيلي نتائج التحقيق لعائلة الرهينة شرعابي (53 عاما) الذي قتل في منتصف يناير الماضي، حسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين.
ويُعتقد أن شرابي كان في مبنى انهار بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي مبنى مجاورا. وخلص التحقيق إلى أن المبنى الذي تعرض للقصف “تم ضربه وفقا لبروتوكولات” الجيش الإسرائيلي.
ومع ذلك، توصل تحقيق الجيش إلى أنه “لا يمكن استبعاد احتمال مقتل شرعابي على يد مختطفيه”.
وقال التحقيق، إن لدى الجيش الإسرائيلي “معلومات استخباراتية تفيد بأنه تم التخطيط لهجوم ضد القوات، من المبنى الذي تم قصفه”، وفق “تايمز أوف إسرائيل”.
وفي نفس المبنى الذي قتل فيه شرعابي، احتجزت حركة حماس رهينتين أيضا، هما إيتاي سفيرسكي (38 عاما)، ونوعا أرغاماني (26 عاما).
ولا يزال الجيش الإسرائيلي يعتقد أن سفيرسكي قُتل في وقت لاحق على يد مسلحي حماس، ولم يمت في غارة أخرى كما ادعت الحركة الفلسطينية.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن أرغاماني على قيد الحياة. ولا تزال جثتا شرابي وسفيرسكي محتجزتين في قطاع غزة.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر عقب هجمات غير مسبوقة شنتها حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، على إسرائيل، أسفرت عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
كذلك، اختطف في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا محتجزين في غزة، و29 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا، حسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
في المقابل، ترد إسرائيل بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، مما أسفر عن مقتل 27940 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.