وجاءت تصريحات لازاريني خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، بشأن عمل “الأونروا” في قطاع غزة، الذي دخلت الحرب الإسرائيلية عليه يومها الـ41.
وقال لازاريني: “حذرنا مرارا من أثر شح الوقود على عملياتنا، ونجحنا أخيرا في استخدام ما كان متبقيا من وقود في غزة وكنا دائما ننسق مع السلطات الإسرائيلية، لكن حاليا نفد منا الوقود”.
“كمية قليلة جدا”
وأضاف: “بالأمس (الأربعاء) تلقينا كمية قليلة جدا من الوقود، بما يعادل نحو نصف شاحنة، وفوق ذلك، كانت هناك شروط إسرائيلية مثل أن يُستخدم الوقود حصريا في تشغيل الشاحنات التي تنقل البضائع من معبر رفح”.
وأردف: “هذا يعني أن الوقود لا يمكن أن يستخدم لأي غرض آخر، فهو ليس متاحا مثل تحلية المياه أو عمليات ضخ الصرف الصحي أو تشغيل المخابز”.
ودخلت أول شاحنة وقود إلى غزة الأربعاء عبر معبر رفح، هي الأولى منذ بداية الحرب.
واحتوت الشاحنة على 25 ألف لتر من السولار فقط، بينما تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن المستشفيات وحدها بحاجة إلى أكثر من 100 ألف لتر من الوقود يوميا لتسيير عملياتها وأجهزتها.
وذكرت وكالة “رويترز” أن شاحنتين أخريين تنتظران العبور بعد الشاحنة الأولى، لكنهما لم يدخلا القطاع حتى الآن.
وقال فيليب لازاريني إنه بنفاد الوقود “فإن الوكالة لن تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتنا تجاه اللاجئين الفلسطينيين من الآن فصاعدا”.
واتهم مفوض “الأونروا” جهات لم يذكرها صراحة بأنها بمحاولة عرقلة عملها.
وصرح: “هناك محاولات لعرقلة جهودنا لتأدية التزاماتنا تجاه الشعب الفلسطيني”.