قالت وكالة “تسنيم” للأنباء نقلا عن قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني إن إسرائيل بعثت برسائل مقايضة إلى طهران عبر مصر مفادها أنها ستقدم تنازلات في غزة لتجنب رد إيران على الهجوم على قنصليتها في سوريا.
وقال العميد أمير علي حاجي زادة “إسرائيل أرسلت رسائل عبر وزير الخارجية المصري مفادها أنها ستقدم تنازلات في الحرب في غزة لتجنب الانتقام الإيراني”.
ولم يصدر رد من الجانب الإسرائيلي حتى الآن.
ونفى محللون سياسيون إسرائيليون صحة هذه الأنباء، وأشاروا إلى أن هدف إيران من نشر مثل ذلك الخبر هو الإضرار بصورة إسرائيل، بالتزامن مع حرب غزة.
وفي حديثه لموقع “الحرة”، قال الصحفي الإسرائيلي، إيدي كوهين، إنه “لا يعتقد أن هذا الخبر صحيح”، مضيفا أن هدفه “تلميع وجه إيران عند العرب.”
ومن جانبه، قال الخبير السياسي، إيلي نيسان، لموقع “الحرة” إن “هذا الخبر يأتي في سياق استمرار سياسة إيران التي تتعمد الإضرار بمصالح إسرائيل، وهو ما نراه يوميا من خلال ميليشياتها التي تطلق الصواريخ من العراق أو سوريا أو لبنان، أو من خلال تمويل منظمات مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي وتوجيههما للقيام بعمليات تخريبية وإرهابية ضد إسرائيل”.
وأضاف أنه “بسبب هذه السياسة الإيرانية، لا أعتقد أن تسعى إسرائيل لعقد أي مفاوضات أو اتفاقات مع إيران عبر أي طرف مثل مصر أو غيرها”.
وفي السياق نفسه، يرى المحلل السياسي، أمير آرون، في حديثه لموقع “الحرة” إن “هذا الخبر لا يمكن أن يكون صحيحا، ويجب تجاهله”.
وبعد الهجوم الذي استهدف قنصلية طهران في دمشق، أطلقت إيران طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات وصواريخ على إسرائيل، دون أن تتسبب بأية أضرار كبيرة.