الأسد أو نحرق البلد

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

“الأسد أو نحرق البلد”، “سوريا الأسد”، “بشار أو لا أحد”، “بشار للأبد”.. هذه الشعارات وغيرها كان يرددها ويكتبها أنصار الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد منذ انطلاق الثورة السورية في مارس/آذار عام 2011، حتى إن بعض أنصار الأسد تطاولوا على الذات الإلهية.

ولكن هل حرقت سوريا، أو بقيت سوريا للأسد، كما كان يردد أنصار الأسد؟ فبعد سيطرة المعارضة السورية على دمشق يوم 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد 12 يوما من إطلاقها عملية ردع العدوان والتي سيطرت من خلالها على حلب وحماة وحمص ومعظم المدن السورية.

فر بشار الأسد إلى روسيا وأعلنت موسكو أنها أعطته حق اللجوء، وهنا بدأ جمهور منصات التواصل بالتعليق على هروبه، بالقول ذهب الأسد هاربا من سوريا وبقيت سوريا حرة موحدة.

وكتب آخرون تعليقا على هروب الأسد تغيرت المعادلة من “الأسد أو نحرق البلد” إلى “فر الأسد وبقي البلد”.

وقال مدونون إن الأسد قتل مئات الآلاف، وهجّر 14 مليون شخص، واعتقل مئات الآلاف من السوريين، وسرق هو وعائلته مليارات الدولارات، واستدعى الروسي والإيراني وحزب الله اللبناني وسلمهم قواعد جوية وبحرية وبرية.. مزّق البلد ونحر أهلها ونهب مواردها.. سوريا في عهد الأسد بلغت الحضيض الذي لا يوجد بعده حضيض.. انتهى بشار.. سقط الأسد.. وبقيت سوريا.

وتعليقا على هروب الأسد كتب بعض المغردين قائلين إن الأسد رحل مثل بقية الرؤساء الطغاة، وأضافوا أن الأسد رحل وبقيت سوريا، كما رحل ستالين وبقيت روسيا، ورحل ماو وبقيت الصين، ورحل جورج بوش وبقيت أميركا، لكن الأسد دمر البلاد، حتى أنصار الأسد كانوا يعتقدون أن سوريا لعائلة الأسد، واختزلت تاريخ سوريا الكبير بالأسد.

وكتب آخرون بالقول “لم يترك المجرم بشار سوريا إلا وهي مدمرة والشعب منهك ومشرد ومهجر ومنقسم أفقيا وعاموديا والاقتصاد متدهور… قالوها: الأسد أو نحرق البلد، حتى هروبه لم يكن ببيان أو إعلان بشكل يؤدي إلى انتقال سلمي”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *