وبدأت المعارضة في أبريل/نيسان بعد أن وافق رئيس الوزراء نيكول باشينيان على التنازل عن السيطرة على أربع قرى لأذربيجان.
ونظم عشرات الآلاف من المتظاهرين احتجاجا يوم الأحد في أرمينياودعا إلى استقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان بعد موافقة يريفان على تسليم السيطرة على عدة قرى حدودية لأذربيجان.
وكانت المظاهرة هي الأحدث في سلسلة من التجمعات التي استمرت أسابيع بقيادة باغرات جالسستانيان، وهو رجل دين رفيع المستوى ورئيس أساقفة أبرشية تافوش في شمال شرق أرمينيا، من الكنيسة الرسولية الأرمنية.
وقاد تشكيل حركة تسمى “تافوش من أجل الوطن” بعد أن وافقت أرمينيا على التنازل عن السيطرة على أربع قرى في المنطقة لأذربيجان في أبريل. وعلى الرغم من أن القرى كانت القضية الأساسية للحركة، إلا أنها توسعت لتعبر عن مجموعة واسعة من المجتمعات شكاوي عن باشينيان وحكومته.
وجاء قرار تسليم قرى تافوش بعد حملة عسكرية سريعة في سبتمبر/أيلول، ضغط خلالها الجيش الأذربيجاني على السلطات الانفصالية الأرمينية العرقية في منطقة كاراباخ لحملها على الاستسلام.
وبعد أن سيطرت أذربيجان بشكل كامل على كاراباخ، فر حوالي 120 ألف شخص من المنطقة، معظمهم من السكان الأرمن.
وسيطر مقاتلون من العرق الأرمني تدعمهم القوات الأرمينية على كاراباخ في عام 1994 في نهاية حرب استمرت ست سنوات. استعادت أذربيجان بعض الأراضي من خلال القتال في عام 2020 الذي انتهى بهدنة، وجلبت قوة حفظ السلام الروسية، التي بدأت الانسحاب هذا العام.
وقال باشينيان إن أرمينيا بحاجة إلى تحديد الحدود مع أذربيجان بسرعة لتجنب جولة جديدة من التوترات الأعمال العدائية.