الأردن: لن يدخل أي جندي عربي إلى قطاع غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

ذكرت مراسلة “الحرة”، أن الجيش الإسرائيلي طالب، السبت، بإخلاء مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة “خلال ساعة واحدة”، في وقت يوجد فيه الآلاف من المرضى والطواقم الطبية والنازحين من مناطق أخرى داخل المستشفى.

وذكرت وكالة “فرانس برس” أن الجيش الاسرائيلي طلب عبر مكبرات صوت واتصال مع مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، إخلاءه من جميع من فيه، “من مرضى ومصابين ونازحين وطاقم طبي والتوجه مشيا نحو شارع البحر، ومنحهم ساعة واحدة للقيام بذلك”.

وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 2300 مريض وعامل صحي ونازح في هذه المؤسسة الطبية الأكبر في قطاع غزة.

واقتحم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي، وأعلن “العثور على أسلحة داخله”، وهو ما تنفيه حركة حماس والطواقم الطبية الموجودة فيه.

وقال الصحفي الفلسطيني الموجود في قطاع غزة، رائد لافي، في اتصال هاتفي مع “الحرة”، حول تلك المهلة، إن “الطريق من تلك المنطقة إلى جنوبي قطاع غزة يستغرق للأصحاء من نصف ساعة إلى حوالي الساعة”.

وأضاف أنه “لا يمكن إتمام الإخلاء من دون توفر سيارات إسعاف مجهزة للمرضى في العناية المكثفة، والأطفال الخدج، بجانب ضرورة توفر أماكن يتم نقلهم إليها في مستشفى مؤهل”.

شمال قطاع غزة “مسرح عمليات” إسرائيلية.. أين حماس؟

تحوّلت مدينة غزة ومناطق شمالي القطاع إلى مسرح عمليات عسكرية وأمنية تنفذها قوات من الجيش الإسرائيلي، وبينما يقول الأخير إنه “ينتشر في كل منطقة” وينفذ مداهمات في عدة مواقع بينها مجمع “الشفاء” الطبي لم يُرصد خلال الأيام الماضية أي ظهور لمقاتلي حماس في النقاط المستهدفة.

وفي هذا الصدد، استطرد موضحا: “لا وجود لمستشفى مؤهل جنوبي قطاع غزة، فالحالات الخطرة عادة يتم تحويلها من جنوبي وشمالي القطاع إلى مجمع الشفاء”.

وأوضح أن المستشفى “محاصر”، متهما إسرائيل بأنها “تمنع عنه كل مقومات الحياة، حتى في ظل الكمية القليلة من الطعام التي سمحت بدخولها للمستشفى”، لافتا إلى أن السلطات المحلية في القطاع “تتحدث عن أن تلك الكمية تكفي 400 نازح داخل المستشفى”.

وأشار كذلك إلى “عدم وجود اشتباكات مسلحة داخل المستشفى”. لكن بحسب بيانات “الفصائل الفلسطينية المسلحة، فهناك اشتباكات بمحيط المستشفى الواقع بالنصف الغربي لمدينة غزة”.

وحاول موقع الحرة الحصول على تعليق من الجيش الإسرائيلي بشأن “مهلة الساعة الواحدة” لإخلاء مستشفى الشفاء. ولم يتسن الحصول على رد من الجيش حتى موعد النشر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، “تحرير جثة المجندة المختطفة نوعا مرتسيانو من مبنى مجاور لمستشفى الشفاء في قطاع غزة، ونقلها إلى الأراضي الإسرائيلية”.

كما نشر مقطع فيديو لما قال إنها “استراتيجية لحماس بتحويل المستشفيات من مرافق صحية إلى مرافق لاستخدام عسكري إرهابي”.

يأتي ذلك خلال التوغل البري الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي شمالي القطاع، والذي بدأ في الـ27 من أكتوبر.

واندلعت شرارة الحرب في 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما اختطفت الحركة حوالي 240 رهينة، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.

في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *