هاجم مستوطنون قاطفي زيتون في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، فيما أصاب الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي فلسطينيا، واختنق عشرات آخرون جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة.
وذكرت جمعية “الهلال الأحمر” الفلسطينية في بيان، أن “طواقمها نقلت شابا (29 عاما) إلى المستشفى عقب إصابته برصاص الاحتلال في منطقة الفخذ خلال مواجهات في عوريف جنوب نابلس شمال الضفة الغربية”.
وذكر شهود عيان أن المواجهات “اندلعت عقب اقتحام قوات إسرائيلية القرية، وتمركزها وسطها”.
وفي نابلس أيضا هاجم مستوطنون مزارعين وقاطفي زيتون فلسطينيين في بلدة سبسطية شمال غرب المدينة، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، وفق شهود عيان.
ويشهد موسم قطف الزيتون في الضفة سنويا، اعتداءات متكررة من المستوطنين على المزارعين، يتخللها حرق أشجار وتقطيعها وسرقة المحصول، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، بحسب مسؤولين فلسطينيين ومواطنين.
وفي بيت لحم جنوبي الضفة، “أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، خلال اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب المدينة”، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت “وفا” أن “قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الخضر وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت تجاه المنازل، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق”.
وفي أريحا، أصيب 15 عاملا بجروح ورضوض، اليوم، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم بالضرب، شمال المدينة.
وقالت “وفا” إن شرطة الاحتلال اعترضت مركبة في بلدة العوجا يستقلها عمال، أثناء عودتهم من مكان عملهم في البحر الميت، واعتدت عليهم بالضرب المبرح.
وفي بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، أطلق مستوطنون الرصاص نحو رعاة أغنام بالمنطقة الشرقية في البلدة، وأجبروهم على مغادرتها، دون تسجيل إصابات.
وبموازاة إبادة جماعية يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فقد صعّد عملياته، فيما ضاعف المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية؛ مما أدى إلى استشهاد 741 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة نحو 6200 واعتقال حوالي 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وفي غزة، تواصل إسرائيل الإبادة الجماعية بدعم أميركي كامل، ما أدى إلى سقوط أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، مع فقدان أكثر من 10 آلاف شخص، وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يعيش أكثر من 720 ألف محتل إسرائيلي في مستوطنات وبؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وسبق أن كشف مركز “بتسيلم” الحقوقي الإسرائيلي (غير حكومي)، في مايو/أيار الماضي، عن مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير المواطنين والرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين، معتبرا ذلك جزءا من “نظام الأبارتهايد الإسرائيلي”.