اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مدينة ومخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة من حاجزي الجلمة وسالم، مما تسبب في اندلاع اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين.
كما اقتحم جيش الاحتلال عدة مدن وبلدات في الضفة، وشن عمليات دهم واعتقال في صفوف الفلسطينيين.
ووفقا لشهود عيان فقد اقتحمت قوات الاحتلال مدينتي نابلس وبيت لحم، وبلدتي بيت أُمّر شمال الخليل وعين يبرود شرق رام الله، بالإضافة إلى بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة يطا جنوب الخليل ومدينة أريحا من مدخلها الجنوبي وسيّرت دورياتها في عدة أحياء بالمدينة.
ودفع الاحتلال بقوات إضافية باتجاه مخيم عقبة جبر ومخيم عين السلطان في أريحا.
كما دارت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت مسيّرة للاستطلاع والمراقبة في سماء المدينة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام فلسطينية قيام مكبرات الصوت في مساجد مخيم عين السلطان بدعوة الأهالي للتصدي لاقتحام الاحتلال المستمر للمخيم.
مكبرات الصوت في مخيم عين السلطان بمدينة أريحا تدعو للتصدي لاقتحام الاحتلال المستمر. pic.twitter.com/PLXutqUpPE
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 23, 2023
دهم وحصار
وفي جنين، أظهرت مقاطع فيديو إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل مضيئة فجرا في سماء المخيم.
وأفاد شهود عيان أن أكثر من 18 آلية عسكرية توجد في جنين وتنتشر بأحياء عدة وتحاصر المخيم من جهة دوار الحصان وحي الغبز.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال تمركزت في مستشفى المدينة الحكومي، كما قطعت التيار الكهربائي بشكل كامل عنها وعن مخيمها.
وأضاف أن جيش الاحتلال داهم مواقع وبنايات مطلة على المخيم ونشر فرق القناصة بداخلها وعلى أسطحها.
استهداف بطولكرم
من ناحية أخرى، قالت كتيبة طولكرم في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن “مقاتليها تمكنوا من تنفيذ عملية إطلاق نار تجاه قوة راجلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت متواجدة على بوابة الكرك في دير الغصون شمال طولكرم”، وأكدت إصابتهم بشكل مباشر.
ويأتي هذا التصعيد المتواصل في الضفة بالتوازي مع استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة لليوم الـ78 على التولي، وفي ظل تضييق أمني واقتحامات متكررة لمدن وبلدات عدة في الضفة الغربية المحتلة منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.