استعر القتال بين جيش ميانمار ومتمردي الأقليات العرقية بالقرب من الحدود التايلاندية، مما أجبر نحو 1700 مدني على الفرار، وفقا لشهود ووسائل إعلام والحكومة التايلندية.
كما أفاد شهود على جانبي الحدود التايلاندية وميانمار بأنهم سمعوا انفجارات ونيران رشاشات ثقيلة بالقرب من جسر إستراتيجي تتحصن عنده قوات ميانمار في وقت متأخر من يوم الجمعة، واستمر حتى وقت مبكر من يوم السبت.
وبعد أسبوع من الهدوء النسبي، أفادت وحدة من الجيش التايلندي متمركزة بالقرب من الحدود مع ميانمار باستئناف القتال، لكن من دون وقوع أي ضحايا.
واندلعت المعارك بالقرب من مدينة مياوادي من جانب ميانمار، في موقع إستراتيجي للتجارة مع تايلند التي تتشارك حدودا تمتد على 2400 كيلومتر مع ميانمار حيث أعاد انقلاب عسكري في 2021 إشعال النزاع بين العسكر ومعارضيه.
وانتزعت قوات مناهضة للمجلس العسكري الحاكم ومتمردو الأقليات العرقية السيطرة على بلدة مياوادي التجارية المهمة في 11 أبريل/نيسان الجاري، في ضربة كبيرة لجيش ميانمار المجهز جيدا والذي يسعى جاهدا لإحكام قبضته على السلطة، في حين يواجه حاليا اختبارا حاسما لقدراته في ساحة المعركة.
وقالت الإذاعة التايلندية -في منشور على إكس- إن القوات المناهضة للحكومة العسكرية استخدمت مدافع رشاشة، وأسقطت 20 قنبلة من طائرات مسيرة لاستهداف ما يقدر بنحو 200 جندي من قوات المجلس العسكري الذين انسحبوا بسبب هجوم منسق للمتمردين على مياوادي ومواقع عسكرية منذ الخامس من أبريل/نيسان الجاري.
من جانبه، قال رئيس وزراء تايلند سريتا تافيسين إنه يراقب الاضطرابات من كثب، وإن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية إذا لزم الأمر، مضيفا أن سيزور المنطقة الحدودية يوم الثلاثاء.
وقالت وزارة الصحة التايلندية إن 1686 شخصا عبروا الحدود بحثا عن ملجأ مؤقت في بلدة ماي سوت اليوم السبت، وإن شخصا أصيب بشظايا. وأضافت أن ما يقرب من نصف النازحين أطفال ومسنين.
أما وزارة الخارجية التايلندية، فقالت إنها تأمل في عودة الوضع إلى طبيعته قريبا، وحثت حكومة ميانمار على ضمان عدم امتداد القتال عبر الحدود.