نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد الأسير خالد الشاويش الذي توفي -اليوم الأربعاء- إثر تدهور حالته الصحية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الحركة -في بيان- إنها “تُحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الشاويش نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال”.
وأكدت حماس أن “سياسة التنكيل والإهمال الطبي بحق الأسرى سترتد ويلات على الاحتلال، وأن المقاومة هي الكفيلة بإجبار الاحتلال على إطلاق الأسرى قريبا بإذن الله”.
وأضاف البيان أن “جرائم الاحتلال بحق الأسرى تؤكد مدى إجرامه الذي يفوق إجرام النازية”، مؤكدا أن “الأسرى الأبطال سيدوسون عنجهية الاحتلال وجبروته”.
ودعت حماس -في بيانها- جماهير الشعب الفلسطيني وذوي الأسرى في سجون الاحتلال للانتفاض في مدن الضفة والداخل والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه.
كما دعا البيان أحرار العالم لوضع حد لجرائم المحتل بحق الأسرى الفلسطينيين البواسل والعمل الجاد لإنقاذهم من سياسة القتل البطيء التي تنفذها إدارة السجون الإسرائيلية.
من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين إن الأسير الشاويش كان معتقلا منذ عام 2007 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومحكوما بالسجن المؤبد 11 مرة.
ويعتبر الشهيد الشاويش من أبرز قيادات كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
واستشهد الشاويش إثر تدهور حالته الصحية في سجن نفحة الإسرائيلي، حسب ما أعلنته مصلحة السجون الإسرائيلية.
وقد ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 246 شهيدا منذ عام 1967، واستشهد 9 منهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبعد استشهاد عدد من الأسرى، لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين بعضهم. وهو ما تراه هيئة شؤون الأسرى تجاوزا آخر للقوانين الدولية، وتنكيلا بمشاعر ذوي الأسرى.
وأشارت تقارير كشفت عنها صحف إسرائيلية إلى أن الظروف التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون منذ بدء معركة طوفان الأقصى في أسوأ أحوالها، وما خفي من تفاصيل يعيشها الأسرى أعظم مما رشح من معلومات عن أحوالهم.