حذرت الاستخبارات التركية إسرائيل من عواقب وخيمة إذا حاولت ملاحقة قادة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أراضي تركيا، وفقا لما نقلته وسائل إعلام رسمية تركية وإسرائيلية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الاستخبارات التركية حذرت نظيرتها الإسرائيلية من اغتيال شخصيات فلسطينية في تركيا، في حين أكدت وكالة الأناضول التركية أنه تم تحذير إسرائيل من عواقب “وخيمة” لأي عمل أو نشاط تقوم به استخباراتها في الأراضي التركية.
يأتي هذا بعدما تحدث رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار عن توجيهات من الحكومة بملاحقة قادة حماس في كل مكان بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ففي تسجيل أذاعته هيئة البث الإسرائيلية أمس الأحد -لم يتضح متى أدلى به بار أو لمن- قال إن الأجهزة الأمنية ستسعى للقضاء على حماس “في غزة والضفة الغربية ولبنان وتركيا وقطر. قد يستغرق الأمر بضع سنوات، لكننا مصممون على تنفيذه”.
ونقلت الأناضول عن مصادر في جهاز الاستخبارات التركية اليوم الاثنين أنهم لن يسمحوا لأي استخبارات أجنبية بتنفيذ عمليات أو أنشطة داخل الأراضي التركية. وأشارت المصادر إلى أن أجهزة استخبارات مختلفة حاولت سابقا القيام بأنشطة غير قانونية في تركيا.
في الوقت نفسه، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالاستخبارات التركية أن أنقرة حذرت إسرائيل من المساس بأي مسؤولين في حماس خارج فلسطين، بما في ذلك على الأراضي التركية.
وأوضح المسؤول أنه “تم توجيه التحذيرات اللازمة للمحاورين بناء على أنباء تتعلق بتصريحات لمسؤولين إسرائيليين، وجرى إبلاغ إسرائيل بأن هذا الأمر ستكون له عواقب وخيمة”.
وتتوعد إسرائيل بالقضاء على حركة حماس منذ عملية طوفان الأقصى غير المسبوقة التي استهدفت مستوطنات غلاف قطاع غزة، وتشن منذ ذلك الحين حربا مدمرة على القطاع خلفت نحو 16 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى والمفقودين.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة التركية