قبل 18 يوما من موعد الانتخابات في الولايات المتحدة، تظهر استطلاعات الرأي نتائج متقاربة، لكلا المرشحين في الانتخابات الرئاسية، بالإضافة لتنافس محموم في مجلسي النواب والشيوخ.
ومن المقرر أن تشهد الولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر انتخابات رئاسية يتنافس فيها كل من نائبة الرئيس الحالي الديموقراطية كامالا هاريس والرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب.
فيما يتعلق بهذه الانتخابات، تظهر آخر استطلاعات الرأي أن هاريس تتقدم بشكل طفيف على المستوى الوطني بفارق يصل لنقطتين فقط، وبفارق أقل في عدد من الولايات الحاسمة المتأرجحة التي تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديموقراطيين.
يرجح خبير استطلاعات الرأي جاكوب روباشكين إن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة متقاربة للغاية بين هاريس وترامب لدرجة يصعب توقع الفائز فيها حتى يوم الانتخابات.
ويضيف روباشكين في حديث لبرنامج “مواجهة 2024” على قناة الحرة أن بعض الولايات مثل جورجيا ونورث كارولاينا تشهد حماسا كبيرا في التصويت المبكر الذي انطلق قبل عدة أيام.
ويعتقد روباشكين أن من السابق لأوانه الحديث عما ستؤول إليه نتائج الانتخابات بشكل عام بناء على ما نراه في التصويت المبكر.
وفقا لأرقام الاستطلاعات الحالية تصل نسبة التصويت لهاريس 48.5 في المقابل مقابل 46.5 في المئة لترامب.
أما فيما يتعلق بانتخابات مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون حاليا بفارق ضئيل يبغ 51 مقابل 49 سيناتورا، فيسعى الحزبان لانتزاع الأغلبية في الانتخابات التي ستشمل ثلثي عدد المقاعد.
ويحتاج أي حزب للوصول للرقم 50 مع الفوز بالانتخابات الرئاسية (نائب الرئيس يصوت في حال التعادل) من أجل السيطرة على مجلس الشيوخ.
يقول روباشكين إن الاستطلاعات الحالية ترجح كفة الجمهوريين في السيطرة عليه للفترة المقبلة، على اعتبار أنهم ضمنوا بشكل شبه حاسم الفوز بمقعدين واحد في ولاية ويست فيرجينيا وآخر في ولاية مونتانا.
ويضيف أن هناك إمكانية أيضا لفوز مرشح الحزب الجمهوري في ولاية أوهايو، متابعا بالقول: “كذلك هناك سباقات أخرى في ميتشغان وويسكونسن وبنسلفانيا، لكنها متقاربة للغاية”.
أما الديموقراطيون فهم بحاجة للفوز في واحدة من أصل 3 ولايات تصوت عادة للجمهوريين وهي فلوريدا وتكساس ونبراسكا، وهذا صعب بعض الشيء، وفقا لروباشكين.
بالنسبة لمجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون حاليا بفارق ضئيل ايضا، يرى روباشكين أن التنافس سيكون متقاربا للغاية على اعتبار أن الانتخابات ستشمل جميع المقاعد البالغ عددها 435 مقعدا، وبالتالي الحظوظ تقريبا متساوية.
يشار إلى أن الحصول على الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب لا يقل أهمية عن الفوز في انتخابات الرئاسة بأعتبار أن مشاريع القوانين يجب أن تمر عبرهما قبل أن تذهب للرئيس من أجل التوقييع عليها.