أعلنت الأجهزة الأمنية الإيرانية السبت اعتقال من وصفتهم بمخربين ومحرضين بمناطق مختلفة من البلاد، بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني، التي فارقت الحياة في 16 سبتمبر/أيلول العام الماضي، في أثناء توقيفها بمركز شرطة لعدم تقيدها بالآداب الشرعية للباس.
وقال جهاز استخبارات فيلق “فتح” التابع للحرس الثوري إنه تم اعتقال 15 عنصرا من شبكة منظمة لتصنيع العبوات الناسفة، كانت تهدف إلى خلق حالة من انعدام الأمن بشكل محدد سلفا، في محافظة كهكيلوية وبوير أحمد جنوب غرب إيران.
وجاء في بيان للجهاز “تزامنا مع ذكرى أعمال الشغب التي جرت العام الماضي، خطط 6 عناصر رئيسية و9 أشخاص على صلة بهذه الشبكة التخريبية المنظمة لجعل المحافظة تبدو غير آمنة وإثارة أعمال الشغب في الأيام المقبلة”.
تشويش وتحريض
كذلك، أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة أذربيجان الغربية أنه تم رصد 137 عنصرا “حاولوا التشويش على أذهان الرأي العام” بالمحافظة في الفضاء الافتراضي.
وقال إن السلطات في المحافظة تعاملت مع 85 مستخدما جانحا حاولوا تضليل الرأي العام من خلال نشر محتويات وصور وفيديوهات متنوعة “وقام بعضهم بالتحريض على أعمال الشغب في برامجهم”، مضيفا أنه تم اعتقال 14 شخصا وحظر 52 صفحة على إنستغرام.
وفي أصفهان، أعلن جهاز الاستخبارات التابع لقيادة قوى الأمن الداخلي عن اعتقال أفراد كانوا يخططون لأعمال شغب.
وأضاف “في العام الماضي، لعب هؤلاء الأشخاص دورا في التجمعات غير القانونية وتدمير الممتلكات الحكومية وأشياء أخرى، وكانوا يخططون للقيام بأعمال غير قانونية وحتى مشروع القتل المفبرك، إلا أن مخططاتهم باءت بالفشل بسبب يقظة الأجهزة الأمنية”.
وفي السياق ذاته، أعلنت السلطات الإيرانية إحباط محاولة لاغتيال والد مهسا أميني في مدينة سقز بمحافظة كردستان الإيرانية.
وقال مهدي رمضاني نائب محافظ كردستان إن “قوات الأمن أوقفت عددا من أفراد زمرة إرهابية كانوا يريدون اغتيال أمجد أميني”.
عقوبات جديدة
وفي شأن متصل، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا عقوبات جديدة على إيران مع حلول الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني.
وكانت الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني توفيت عن 22 عاما في 16 سبتمبر/أيلول العام الماضي، بعد أيام على توقيفها من قبل الشرطة التي اعتبرت أنها انتهكت قواعد اللباس الشرعي.
وفجرت وفاة أميني احتجاجات واسعة في مناطق مختلفة من إيران قضى خلالها المئات بينهم عشرات من قوات الأمن، بينما جرى توقيف الآلاف.
ونفذت السلطات القضائية الإيرانية حكم الإعدام بحق 7 أشخاص في قضايا مرتبطة بالاحتجاجات التي انحسرت بشكل كبير منذ أواخر العام الماضي.