حققت النمسا مفاجأةً مدوية بتصدّرها المجموعة الرابعة بعد تغلّبها على هولندا 3-2 في برلين، وتقدمت على فرنسا الثانية التي سقطت في فخ التعادل مع بولندا 1-1 في دورتموند، الثلاثاء، في المرحلة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات في كأس أوروبا 2024.
وكانت هولندا الثالثة برصيد 4 نقاط ضمنت تأهلها إلى ثمن النهائي مع فرنسا (5 نقاط) بعد فوز إسبانيا على ألبانيا 1-0 في المجموعة الثانية، الاثنين، في حين خطفت النمسا الصدارة بست نقاط.
في المباراة الأولى على الملعب الأولمبي في برلين، تقدمت النمسا بالنيران الصديقة عبر دونيل مالن الذي سجل عن طريق الخطأ في مرماه (6)، قبل أن تعادل هولندا مطلع الشوط الثاني بفضل كودي خاكبو (47).
وعادت النمسا لأخذ الأفضلية بهدف رومانو شميد (59)، وأدرك المنتخب البرتقالي التعادل مرة ثانية بفضل ممفيس ديباي (75)، إلا أن مارسيل سابيتسر استفاد من الهشاشة الدفاعية لرجال المدرب رونالد كومان لتسجيل هدف الفوز والصدارة (80).
وبات هدف مالن الذي سجله بعد 5 دقائق و48 ثانية من صافرة البداية ثالث أسرع هدف تتلقاه الشباك الهولندية في بطولة كبرى، بعد عامي 1978 (2:42 دقيقتان أمام ألمانيا) و1992 (5:09 دقائق أمام الدنمارك). كما هو أسرع هدف سجلته النمسا على الإطلاق في كأس أوروبا، الأسرع لها في بطولة كبرى منذ كأس العالم 1954.
وعلّق المدافع وقائد هولندا فيرجيل فان دايك على الخسارة، قائلاً “بدأنا بشكل ضعيف.. كنا ضعفاء للغاية في المواجهات الثنائية، ليس لديّ أي تفسير لذلك في الوقت الحالي”.
وتابع “لقد تحدثنا عن ذلك بين الشوطين (اللعب بهذه الطريقة) غير ممكن، ونحن نعلم ذلك، يجب أن يكون أفضل بكثير”.
وأردف “”نحن جميعاً نتحمل المسؤولية.. إذا أردنا تحقيق أي شيء في هذه البطولة، يجب أن يتغير شيء ما”.
سكوروبسكي يتألّق أمام “الديوك”
وفي المباراة الثانية، افتتح كيليان مبابي رصيده التهديفي في كأس أوروبا بهدفٍ من ركلة جزاء (56)، فيما عادل روبرت ليفاندوفسكي بالطريقة عينها (79).
ولعب الحارس البولندي لوكاش سكوروبسكي الذي حصل على جائزة أفضل لاعبٍ في المباراة، دوراً كبيراً في حصول منتخب بلاده على نقطة، بتصديه لسبع تسديدات.
ودخل ديدييه ديشان مدرب فرنسا المباراة بتغييرٍ أساسي، إذ وضع المهاجم أنطوان غريزمان على مقاعد الاحتياط، وأشرك برادلي باركولا بدلاً منه.
وقال ديشان بعد التعادل “لا نشعر بالإحباط، بعد أن كان من الواضح أنه من خلال هذه المباراة، كان (الهدف) هو السعي للحصول على المركز الأول ولكن من أجل ذلك، كان علينا الفوز”.
وتابع “منذ اللحظة التي لم نفز فيها، لم نتمكن من تحقيق ذلك لذا علينا أن نتقبل ما حصل، حتى لو فعلنا الشيء الصحيح من خلال حصولنا على فرص للتسجيل. كانت هناك ركلة الجزاء (من ليفاندوفسكي)، حتى لو صدها الحارس في البداية، لذا علينا أن نقدّر ما قمنا به، إذ ضمنا التأهل سابقاً”.
وأضاف “نحن على الأقل نعرف متى سنلعب، ولكن لا نعرف حتى الآن هوية الفريق المنافس… لقد حققنا الهدف الأول حتى لو لم نحتل الصدارة التي كنا نسعى إليها كوننا في المركز الثاني. لقد تأهنا (إلى ثمن النهائي) لذلك ستبدأ مسابقة جديدة”.