انتقد محللون إسرائيليون أداء جيشهم في حربه على قطاع غزة، وقالوا إنه يقتل عشوائيا ويستهدف الأطفال، في حين يستمر الجدل في وسائل إعلام إسرائيلية بشأن أهداف الحرب ومصير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واحتدم النقاش في محطات وقنوات إسرائيلية حول الحرب في قطاع غزة، وأقر جدعون ليفي من صحيفة “هآرتس” بأن الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال الفلسطينيين في غزة، وقال: هل يجب قتل الأطفال؟
وأضاف -في جلسة نقاش على القناة 13- أن الجنود الإسرائيليين “يَقتلون عشوائيا، وما يحدث في قطاع غزة لا يمكن عرضه في هذه الشاشة ولا في أي شاشة أخرى”.
وعارض مشاركون في النقاش ما ذهب إليه ليفي بزعم أن إسرائيل تعرضت لـ”هجوم وحشي وتهديد وجودي”، وأن المقاومة الفلسطينية “قتلت 1200 شخص واختطفت لهم المئات داخل غزة”.
ووصف رئيس هيئة الأركان سابقا، الجنرال دان حالوتس ما يحدث في غزة بأنه صراع صعب”، وإذا نجحنا يمكن أن يحدث قتل في الشوارع”، ودعا إلى الحذر بعد ذلك “لأن كتائب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أصبحت مسلحة”.
كما تناول نقاش وسائل إعلام إسرائيلية الجدل الداخلي حول مصير نتنياهو، ورفض ياردن فاتيكاي، وهو رئيس قسم الإعلام القومي سابقا التركيز على مسألة تغيير رئيس الحكومة بدون إعطاء الأهمية لما اعتبرها هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتحرير المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
في حين وصفت موظفة سابقة في الجيش وجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” تدعى شوش رايان، نتنياهو بأنه رجل خطير يمس بأمن دولة إسرائيل، ودعت إلى اعتقاله والتحقيق معه حسب القانون.
وفي نفس السياق نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن ميكي روزنطال، وهو عضو سابق في الكنيست، قوله: “إن الجمهور الإسرائيلي نفد صبره وفي الأسابيع القادمة سنرى تزايدا في أعداد الناس الذين سيطالبون بإقالة نتنياهو”.