إصابة فلسطينيين بمواجهات في الضفة والاحتلال يدفع بمزيد من القوات

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

أصيب عدد من الفلسطينيين في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع نقل الاحتلال قوات من قطاع غزة إلى الضفة خوفا من تدهور الأوضاع هناك. في الوقت ذاته اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن تحركات الاحتلال تهدف لمنع قيام دولة فلسطينية.

فقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن فلسطينيا أصيب برصاص قوات الاحتلال في قدمه خلال مواجهات اندلعت في قرية عراق بورين جنوب مدينة نابلس بالضفة، وقد اعتقل جيش الاحتلال شابا قبل انسحابه.

واندلعت مواجهات في قرية مادما جنوب مدينة نابلس، أطلق خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز على شبان فلسطينيين.

وفي جنين شمالي الضفة، أصيب شابان فلسطينيان إثر تعرضهما للضرب المبرح على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي في بلدة يعبد جنوبي غربي المدينة.

كما اقتحمت قوات راجلة من جيش الاحتلال قرية فقوعة شمالي شرقي جنين.

واندلعت مواجهات واشتباكات في بلدة نحالين غربي مدينة بيت لحم، حيث أطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع على منازل الفلسطينيين، وأغلق المحال التجارية، ودفع بتعزيزات عسكرية إلى البلدة بعد تصدي شبان فلسطنيين للاقتحام.

كما أصيب شابان خلال اقتحام قوات الاحتلال قرى كوبر وكفر عين والمزرعة الشرقية وسلواد شرق مدينة رام الله.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة السَّموع جنوب مدينة الخليل، ونشرت دورياتها في البلدة، كما نصبت الحواجز وداهمت عددا من المنازل.

يذكر أن بلدة السَّموع تتعرض لاقتحامات متواصلة، في حين لا يزال مدخل البلدة مغلقا ببوابة حديدية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي سياق الاقتحامات التي تشهدها الضفة المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال قرى شوفة وكفا وعزبة الطياح وكفر صور جنوب شرق طولكرم.

وأصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها ضاحية شويكة شمالي المدينة.

المزيد من القوات

في ظل المخاوف الإسرائيلية من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، كشف موقع “والا” الإسرائيلي أن جيش الاحتلال قرر تقليص حجم قواته في غزة، ونقل بعضها إلى الضفة لتحل مكان قوات نظامية من الجيش هناك.

وقال الموقع إن رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي قرر أن تغادر القوات المقاتلة قطاع غزة، وتنقل إلى “المهام العملياتية في الضفة الغربية”، لتحل محل قوات الجنود النظاميين المتمركزة هناك.

ولم يحدد الموقع تفاصيل بشأن القوات التي تم نقلها من غزة إلى الضفة، ولا أسباب هذا القرار، إلا أن تقارير إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن هذا التحريك يهدف لمنح فترات راحة للقوات التي تعمل فترات طويلة بالضفة على خلفية التوترات الأمنية الجارية.

وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الماضية نقل قوات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.

الاحتلال الإسرائيلي نقل في الأسابيع الماضية قوات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية (غيتي)

تدمير شامل

وفي مواجهة ما تقوم به قوات الاحتلال بالضفة الغربية، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى “تكثيف التدخل الدولي لوقف العدوان والقتل، ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والضفة”.

قال اشتية إن إسرائيل تمارس عملية “تدمير شاملة” في الضفة، بالتوازي مع “حرب الإبادة الجماعية” التي تشنها في القطاع.

وأوضح اشتية أن سياسة الاحتلال بالاقتحامات اليومية وقتل مئات الشبان وإنشاء البؤر الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم المنشئات وتكثيف وجود الحواجز العسكرية، كلها أمور تهدف لتدمير “إمكانية إقامة دولة فلسطينية”.

ومنذ العدوان الإسرائيلي على غزة، كثف الاحتلال عملياته في الضفة ووسع من الاقتحامات والمداهمات والتي أسفرت عن استشهاد 369 فلسطينيا وإصابة نحو 4250 آخرين وفق وزارة الصحة، واعتقال نحو 6195، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

أسف أميركي

وفي سياق متصل، عبرت الخارجية الأميركية عن أسفها الشديد لوفاة مواطن أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما في الضفة.

واستشهد الفتى توفيق جعاق يوم الجمعة الماضي متأثرا بإصابته برصاص أطلقه عليه مستوطن في منطقة عيون الحرامية شمال رام الله.

كما دعت واشنطن تل أبيب إلى إجراء “تحقيق عاجل لتوضيح ظروف مقتله وتحديد المسؤوليات”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *